الذكرى السنوية الـ7 لانتصار كوباني على داعش

يستذكر اليوم أهالي شمال وشرق سوريا وأحرار العالم اليوم التاريخي والذكرى السنوية السابعة لانتصار قلعة المقاومة كوباني ضد اعتى تنظيم ارهابي تمثل بداعش هدد البشرية جمعاء

انعقد في عام ألفين وأربعة عشرة، اجتماعٌ سري في أردن ،بمشاركة بعض الأطراف العراقية والقوى الأقليمية والدولية

ومن بعده سيطرداعش على موصل والمناطق العديدة في العراق وسوريا وسط شكوك تسليمها لداعش.

وهاجمت مرتزقة داعش بالاسلحة الثقيلة وأطنان الذخيرة التي سيطرت عليها في الموصل والرقة كوباني في أيلول 2014

وضمّ داعش الآلاف من أخطر مرتزقته المتشددين من كل أنحاء العالم والمنطقة ،إلى شنّ الهجوم على كوباني.

ووفقاً لاعترافات قيادات داعش المعتقليين فأنّ أردوغان كان له الدور الأساسي في توجيّه هجماتهم من دمشق إلى كوباني

وكانت كوباني محاصرة من قبل داعش وفي الشمال من قبل الاحتلال التركي.

وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة المحررة لكوباني كانت تعاني حينها من قلة في العدد والعتاد نتيجة ظروف الحصارالمستمر،

وبالرغم من ذلك في الوقت الذي كانت الجيوش وبعتادها وتقنيتها الحربية تهرب وتسلّم المحافظات لداعش في سوريا والعراق،

وفي الوقت الذي كانت الدول العظمى لم تكن لتتجرأ على محاربة داعش لوحدها، بل كانوا يحاولون تنظيم تحالف لموجهته،

فأنّ وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة والوطنين من شعب كوباني أختاروا المقاومة بروح مقاومة سجن آمد المشهورة،

وتصدرت المرأة مقاومة كوباني التي تحولت فيما بعد للأسطورة العصرية التي شبهتها الإنسانية الحرة بستالين غراد.

بعد مقاومة عظمية رغم اللاتوازن في العدد والعتاد في كل قرية وقرية وتلّة وتلة وصلت المقاومة إلى تلة مشتَنور المشهورة والمطلة على كوباني،

فأتى عهد تاريخي من القيادي في حركة الحرية مراد قريلان، بأنّهم مستعدون للتدخل ومنع سقوط كوباني بل تحويلها لسقوط تل أبيض وهزيمة داعش.

ومن جانبٍ آخر، دعا القائد أوجلان بعد لقاء المحاميين به الشعب في كردستان وكل أنحاء العالم لدعم مقاومة كوباني ومحاسبة داعش على جرائمه، أينما كان في العالم .

وتلبية لنداء القائد انتفض الشعب في شمال كردستان في السادس والسابع والثامن من شهرتشرين الأول ،مما أثّر في انفاضة كرد في كل أجزاء كردستان دعماً لكوباني.

وهذا ما أدى إلى انتفاض الإنسانية بأحرارها وديمقراطيّها وثوارها الأمميين على مستوى العالم في الواحد من تشرين الثاني الذي عرف بيوم كوباني العالمي.

مما أدى لتوجّه ثوار العالم وأمميّها إلى كوباني للمشاركة في الجبهة الأمامية لحماية الإنسانية من إرهاب داعش.

كما وصل مقاتلوا قوات الدفاع الشعبي إلى كوباني بشكل سري للمشاركة في المقاومة تلبية لنداء قائدها العام مراد قريلان

ومع تكتيكات قوات الكريلا التي تسللت للجبهة الخلفية لداعش وتم إلحاق ضربات موجعة به من الخلف ومن الجبهة الأمامية ،

تم أخذ المبادرة من داعش في شن الهجمات وانقلبت الموازين على أرض الواقع ،مما بدأ العد التنازلي لهزيمة داعش في كوباني.

وهنا كان للعملية الفدائية التي قامت بها آرين ميركان ضد مرتزقة داعش ،التأثيرالأقوى في إعطاء الدافع أكثرللمقاومة .

كلّ هذا التقدم ومع الضغط الذي تعرض له التحالف الدولي من قبل الإنسانية المنتفضة والتي تطالب بمساندة مقاومة كوباني ضد داعش، قررالتحالف قصف داعش جواً .

بعد تحطم آمال زعيم داعش السياسي الخفي أردوغان في القضاء على كوباني عمل هذه المرة على السماح لداعش بشن هجوم من البوابة الحدودية .التي كانت الأخطرهجمة من الجبهة الخلفية والمفاجئة لجبهة المقاومة.إلاّ إنّها فشلت أيضا في تحقيق أحلام أردوغان.

وفي النتيجة وبعد مقاومة عظيمة بطليعة المرأة والتي أدهشت العالم ،تحررت كوباني في السادس والعشرين من كانون الثاني عام ألفين وخمسة عشرة.

ووفقاً لبيان الإعلان عن تحريركوباني الذي تم في التاسع والعشرين من كانون الثاني قتل 3710 من مرتزقة داعش واستشهد 418 مقاتلا من وحدات حماية الشعب والمرأة والفصائل المشاركة.

وبلفعل كما قال القيادي مراد قرايلان تحّولت كوباني لبداية نهاية داعش في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى