الذكرى الـ7 لتأسيس وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا

في الذكرى السابعة لتأسيس وحدات حماية المرأة استطاعت الوحدات أن تصبح هوية المرأة المناضلة، والقوة العسكرية التي ترى فيها نساء العالم حريتها , بتشكلها في ظروف استثنائية ليس للدفاع عن الشعب فقط، بل من أجل حماية المرأة وضمان حقوقها.

يصادف اليوم الذكرى السنوية السابعة لتأسيس وحدات حماية المرأة التي تأسست عام ألفين وثلاثة عشر وذاع صيتها كقوة عسكرية خاصة بالنساء.

فمع بدء ثورة روج آفا في التاسع عشر من تموز عام ألفين واثني عشر دخل نضال المرأة مرحلةً جديدةً، فقد انضمت بعد سنوات طويلة من القمع والتهميش إلى كافة الفعاليات والمؤسسات التي تأسست لإدارة المنطقة، وأولت اهتماماً كبيراً بالحماية الذاتية، ومع تشكل وحدات حماية الشعب في العام ذاته انضمت المرأة بشكل لافت إلى هذه الوحدات.

التوجه نحو تشكيل كتائب خاصة بالمرأة والإعلان رسمياً عن تشكيل الوحدات

ومع بدايات عام 2013 تشكلت كتائب عسكرية خاصة بالمرأة، في الثالث والعشرين من شباط أعلن في عفرين عن تشكيل أول كتيبة خاصة بالمرأة.

ومع تشكيل كتائب للمرأة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، عُقد في الثاني من شهر نيسان ألفين وثلاثة عشر الكونفرانس التأسيسي الأول لوحدات حماية المرأة في مدينة ديرك، وتم في الرابع من نيسان الإعلان رسمياً عن تشكيل وحدات حماية المرأة.

تحولت الوحدات إلى رمز للمقاومة والنضال ما لفت أنظار العالم أجمع

أبدت المقاتلات منذ الإعلان عنها رسمياً، مقاومة بطولية في التصدي لهجمات مختلف المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا .

ومع هجمات داعش على كوباني في الخامس عشر من أيلول ألفين وأربعة عشر ، تعاظم دور الوحدات في التصدي للهجمات، خصوصاً بعد العمليات الفدائية للمقاتلتين آرين ميركان وريفان والنضال الذي أبدته القياديات زهرة بنابر وأفيندار بوطان، خلال هذه المقاومة وقيادتهن للمعارك في وجه داعش داخل أزقة المدينة.

وبذلك تحولت الوحدات إلى رمز للمقاومة والنضال، ما لفت أنظار العالم أجمع إليها، وبالتالي توجهت نساء من مختلف أنحاء العالم للانضمام إليها.

الانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية والحرب ضد داعش انتقاماً للإيزيديات

وفي الثاني عشر من تشرين الأول عام ألفين وخمسة عشر تشكلت قوات سوريا الديمقراطية عقب اجتماع موسع للقوات العسكرية في شمال وشرق سوريا بمدينة الحسكة، وشاركت وحدات حماية المرأة في الاجتماع كقوة أساسية .

وكان للوحدات دور أساسي في محاربة داعش، وذلك للانتقام للنساء الإيزيديات اللواتي اختطفهن داعش أثناء هجماته على قضاء شنكال في جنوب كردستان عام ألفين أربعة عشر.

وشاركت هذه الوحدات بفعالية في حملات قسد ضد داعش في الهول، الشدادي، منبج، الطبقة، الرقة ودير الزور.

وتمكنت من تحرير أكثر من ثلاثة آلاف امرأة وطفل إيزيدي اختطفهم داعش من أصل ستة آلاف وأربعمئة وسبعة عشر 6417، وسلمتهم إلى البيت الإيزيدي وهيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة، لإعادتهم إلى شنكال بالتنسيق مع الإدارة الذاتية هناك.

إلى جانب مشاركتها الفعالة في الحرب ضد الجماعات المرتزقة ، كان لها الدور الريادي في التصدي لهجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين عام ألفين وثمانية عشر، والهجمات على مدينتي كري سبي- تل أبيض وسريه كانيه ألفين وتسعة عشر.

وبعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن إعادة هيكليتها عبر تشكيل مجالس عسكرية في كل مدينة في العشرين من حزيران من ألفين وتسعة عشر، شاركت النساء في المجالس العسكرية عبر مكاتبها الخاصة التي تهتم بتدريب النساء عسكرياً وفكرياً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى