أرمينيا تقبل بالاتفاق “المؤلم” بسبب خيانة روسيا لها

أعلن رئيس الوزراء الأرميني عقد اتفاق وصفه بالمؤلم مع روسيا وأذربيجان لوقف القتال في إقليم آرتساخ، اتفاق رآه متابعون بأنه مباركة روسية على احتلال أذربيجان للأراضي الأرمينية التاريخية.

في اتفاق وصفه بالمؤلم، أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أنه وقع بياناً مشتركاً مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، لإنهاء الحرب في إقليم آرتساخ، واصفاً القرار بالصعب جداً بالنسبة للأرمنيين.

ومنذ الـ27 من أيلول الماضي، اندلعت حرب بين أرمينيا وأذربيجان المدعومة من النظام التركي ومجموعاته المرتزقة في إقليم آرتساخ/كاراباخ، حيث أن هذه الحرب غير المسبوقة منذ أكثر من 20 عاماً، شاركت فيها تركيا بكل الوسائل من جنود وأسلحة ومعلومات استخباراتية ومجموعات متطرفة في قتال الشعب الأرميني.

أرمينيا أرغمت على القبول بالاتفاق .. وهو ما يعني احتلال الأراضي الأرمينية

وفي السياق يبدو أن المسؤول الأرميني أرغم على الموافقة فإما أن يقبل بالمخططات التركية والروسية لبلاده أو تحتل كلها من قبل الأذربيجانيين وداعمهم التركي، وعن ذلك قال رئيس الوزراء الأرميني، أن البيان موجع لي ولشعبنا.. اتخذت هذا القرار بناء على تحليل عميق للوضع العسكري” وهو ليس قرار بالهزيمة.

بوتين يعلن انتشار قوات روسية على خطوط التماس بين طرفي الصراع

بدروه أعلن الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين أن هدنة ستبدأ في الإقليم وأن الأطراف المتصارعة ستقف كل منها عند حدودها، وذلك يعني أن المناطق التي دخلتها أذربيجان في آرتساخ ستبقى لها، وأضاف الرئيس الروسي أن قوات حفظ سلام روسية ستنتشر في الإقليم، وبالفعل منذ صباح اليوم انتشرت قوات روسية على خطوط التماس الإقليم، وشدد بوتين أنه لن ينتشر في الإقليم سوى قوات روسية.

وينص الاتفاق على إعلان وقف كامل للعمليات القتالية وتبادل الأسرى والمعتقلين وجثث القتلى في المعارك.

ويلزم  أرمينيا للتنازل عن منطقة آغدام لأذربيجان بحلول الـ20 من تشرين الثاني، ومنطقة كلبجار بحلول الـ 15 من هذا الشهر، وإقليم لاتشين بحلول كانون الأول القادم.

كما يقضي  بنشر قوات حفظ سلام روسية، وانسحاب القوات الأرمينية من إقليم آرتساخ/كاراباخ خلال وجود قوات حفظ السلام الروسية، التي ستبقى هناك لمدة 5 سنوات على الأقل.

أما إقليم ناخيتشيفان – الذي ليس له حدود مع أذربيجان – فسيُفتح الممر بينه وبين أذربيجان وحتى مع تركيا.

ويشدد متابعون، أن الأراضي الأرمينية أصبحت محتلة اليوم بسبب الدعم التركي لأذربيجان وبمباركة روسية كاملة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى