الرئيس الروسي يحشد دول الفضاء السوفياتي السابق في مواجهة حلف شمال الأطلسي

في تطورات متسارعة في الساعات الأخيرة, وضمن تداعيات الحرب في أوكرانيا وعلاقة الغرب بروسيا؛ يحاول الرئيس الروسي حشد حلفاءه من دول الفضاء السوفياتي السابق في مواجهة الغرب؛ فيما بحث برلمانا فنلندا والسويد ترشح الدولتين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

سرَّعَ الكرملين من وتيرة تحركاته في إطار محاولة إحياء حشد حلفاء روسيا في الفضاء السوفياتي السابق، ضد ما وصف بأنها «حرب هجينة وشاملة» يشنها الغرب على روسيا.

وبرزت دعوات خلال لقاء جمع رؤساء البلدان المنضوية في منظمة «معاهدة الأمن الجماعي» لتشكيل «تحالف يواجه حلف الأطلسي» فيما يمكن أن يشكل نسخة محدثة لـ«حلف وارسو» الذي تم حله قبل انهيار الاتحاد السوفياتي.

وسيطرت فكرة المواجهة مع الحلف الغربي على القمة التي استضافتها موسكو, أمس، ورأى محللون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى إلى تعزيز دور هذه المنظمة التي كانت أدوارها محدودة في السنوات الماضية.

والمنظمة هي تحالف عسكري يضم بالإضافة إلى روسيا، كلاً من بيلاروسيا وأرمينيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتم توقيع معاهدة لإنشائها في 1992 وتقوم على إنشاء تحالف عسكري يهدف إلى مواجهة المخاطر الخارجية بشكل جماعي وفقاً لنظامها الداخلي.

البرلمانان الفنلندي والسويدي يبحثان ترشح الدولتين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي

وفي سياق ذي صلة؛ بحث, أمس, البرلمانان الفنلندي والسويدي ترشح الدولتين الإسكندنافيتين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مع ضمان أغلبية كبيرة في كلا المجلسين.

إلى ذلك، أكد بوتين أن روسيا ليست لديها مشاكل مع فنلندا والسويد، وأن انضمامهما إلى حلف الناتو لا يشكل تهديداً، لكنه يتطلب إجراءات جوابية. وأضاف الرئيس الروسي أن الناتو خرج عن مهمته في إطاره الجغرافي ويحاول بطريقة سيئة التأثير على مناطق أخرى.

وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي قال، إنه يجب ألا تكون لدى أحد أوهام بأن روسيا ستتقبل ببساطة انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو. وأكد أن الوضع في العالم سيتغير بشكل جذري بعد قرارهما الانضمام إلى الحلف.

الكرملين ينتقد تصرفات الأجهزة الأمنية الأميركية تجاه البعثات الدبلوماسية الروسية

في الأثناء، انتقد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف تصرفات الأجهزة الأمنية الأميركية الخاصة تجاه البعثات الدبلوماسية الروسية، ووصفها بالوقحة وغير المقبولة.

وفي وقت سابق أعلن السفير الروسي في واشنطن، أن أجهزة المخابرات الأميركية تحاول دفع الدبلوماسيين الروس للخيانة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى