وضع قادة مصر واليونان وقبرص خلال قمة ثلاثية في أثينا ملف الاستقرار في منطقة شرق المتوسط على طاولة النقاش مشددين على ضرورة احترام وحدة وسيادة دول المنطقة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وبالأخص سوريا وليبيل.
في شرق المتوسط يجري الرياح بما لا تشتهي سفن أنقرة, قمة هي التاسعة بين دول المطلة على البحر اليونان وقبرص ومصر يتباحث فيها المجتمعون ملفات عديدة أبرزها استفزات النظام التركي دول الجوار فيما يخص تنقيبه عن الغاز فضلا عن تدخله في عدد من الدول مثل سوريا وليبيا ولعل الأخيرة باتت الشغل الشاغل للقاهرة حيث يشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة إن الاتفاق تم مع الجانب اليوناني والقبرصي على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وكما وتحدث السيسي خلا الاجتماع عن الأزمة السورية مشيداً على ضرورة مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية أستنادا إلى القرار الأممي 2254 وؤكدا في الوقت ذاته دعم بلاده لإيجاد حل شامل للقضية القبرصية أستنادا إلى القرارات الدولية.
الرئيس القبرصي: تركيا مستمرة في الاعتداء على اتفاقية البحار ولا يمكن إجراء حوار معها
من جانبه يؤكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أن تركيا مستمرة في الاعتداء على إتفاقية البحار وتواصل استفزازاتها في البحر المتوسط مشددا على أنه لا يمكن إجراء حوار مع انقرة إلا إذا اعترفت الأخيرة بحقوق قبرص داعياً إياها إلى ضرورة احترام القانون الدولي وسيادة دول الجوار كما أكد سعي أنقرة لإنشاء قاعدة عسكرية جوية على الأراضي القبرصية.
رئيس الوزراء اليوناني: نتفق مع مصر وقبرص في إدانة الانتهاكات التركية في شرق المتوسط
فيما عبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن اتفاق بلاده مع الرئيس المصري والقبرصي في إدانة الانتهاكات التركية في شرق المتوسط وتدخلاتها في شؤون عدد من الدول.
ويسعى القادة الثلاثة إلى تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
