أعلنت الرئاسة اللبنانية يوم أمس الاثنين أن الرئيس ميشال عون كلف نجيب ميقاتي بتأليف حكومة جديدة وذلك بعد اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن تشكيلها وسط أزمة سياسية واقتصادية تعاني منها البلاد.
بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعد تكليفه بتسعة أشهر كلف الرئيس اللبناني ميشال عون يوم أمس نجيب ميقاتي بتأليف حكومة وفقا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وجاء تسمية الملياردير نجيب ميقاتي بعدما أُجري الرئيس عون استشارات مع النواب وحظي بدعم كتل نيابية أساسية، بينها كتلة حزب الله وكتلة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حيث حاز ميقاتي على دعم اثنين وسبعين نائبا، من أصل مئة وثمانية وعشرين نائبا في البرلمان اللبناني.
ويقع على عاتق الحكومة المقبلة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
حيث نقلت تقارير إعلامية محلية أن ميقاتي حدد مهلة شهر فقط لتأليف الحكومة، بعدما كان قد طلب أن يحظى بدعم دولي وداخلي، خصوصا من حزب الله، لإتمام مهمة يدرك جيدا أنها لن تكون سهلة خصوصا أنه سيقع على عاتقه اتخاذ قرارات موجعة للحد من تدهور الوضع.
إلا أن صحيفة الأخبار المحلية حذرت من أن التوافق على ميقاتي لا يضمن تشكيل حكومة سريعا، مشيرة إلى أنه ينوي الانطلاق في مشاوراته مع عون من النقطة التي توقف عندها الحريري وشَكّل توزيع الحصص وتمسك عون بتسمية الوزراء المسيحيين عقبة رئيسية اصطدمت بها جهود الحريري سابقاً.
هذا وسجلت الليرة اللبنانية تحسنا محدودا في السوق السوداء بعدما لاحت في الأفق أجواء إيجابية حول التوافق على ميقاتي رئيسا للحكومة.
