الزواج القسري تحت التهديد .. أحد أساليب الاحتلال ومرتزقته للتلاعب بالتركيبة السكانية في عفرين

يلجأ الاحتلال التركي إلى اتباع مختلف صنوف الجرائم والانتهاكات في عفرين المحتلة بغية تحقيق خططه والتلاعب بالتركيبة السكانية، لاستكمال التغيير الديمغرافي، ومن بين هذه الأساليب فرض المرتزقة الزواج القسري على الفتيات الكرديات تحت تهديد السلاح

منذ احتلال منطقة عفرين ، يلجأ الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة إلى ممارسة أساليب ممنهجة في سبيل تحقيق خططهم بتغيير الديمغرافية والتلاعب بتركيبتها السكانية وطمس هويتها وثقافتها الأصلية.

ومن بين هذه الأساليب والممارسات التي بدأت تتكشف مؤخرا فرض مرتزقة تركيا الزواج القسري من الفتيات الكرديات المتبقين مع عائلاتهن داخل المنطقة المحتلة.

وسجلت المنظمات الحقوقية خلال الأسابيع المنصرمة العديد من هذه الحالات، أحدثها إقدام أحد المرتزقة بتخيير والد فتاة كردية بين تزويجه إياها قسراً أو القتل.

وحسب ما أفاد به موقع عفرين بوست فإن المرتزق، هدد في فترة سابقة المدني الكردي المقيم في حي الأشرفية بالقتل إذا لم يوافق على تزويجه ابنته القاصر، ما دفع الوالد إلى الإسراع في تزويج الفتاة من أحد أفراد عائلته، إلا أن المرتزق عاد وصعّد من تهديداته بعد أن علم بأمر تزويج الفتاة من غيره، مهددا هذه المرة بقتل الفتاة وزوجها المتخفيين عن الأنظار، وفقا لعفرين بوست.

وأكد المصدر أن المرتزق عرض على والد الفتاة دفع فدية مالية وقدرها خمسة آلاف دولار لقاء التراجع عن تهديداته بقتل العروسين .

ولا تعد هذا الحادثة الأولى من نوعها، فسبق أن سجلت منظمات حقوقية أكثر من خمس حالات مشابهة، تمكنت ضحاياها من مغادرة ديارهم عبر طرق التهريب، واللجوء إلى منطقة الشهباء حيث يقيم مهجرو عفرين، بعد تعرضهم للابتزاز والتهديد من قبل مرتزقة تركيا، بقصد الزواج القسري، وفي إحدى هذه الحالات تعرض والد فتاة للضرب والتهديد في مقر تابع للمرتزقة، بعد رفضه تزويج ابنته من أحد المرتزقة .

يشار إلى أن ملف الزواج القسري وجرائم اختطاف النساء والفتيات والاغتصاب، من بين أكثر ملفات الانتهاكات شحا في المعلومات، نتيجة عدم إفصاح ضحاياها عن هذه الجرائم لاعتبارات اجتماعية، أو خوفا من تهديدات مرتزقة تركيا.

يذكر أن المجموعات المرتزقة تنكر قيامها باختطاف النساء، إلى أن حادثة اقتحام أحد المعتقلات في مدينة عفرين خلال اشتباكات فيما بين المرتزقة، أواخر أيار من العام المنصرم، والعثور على عشر نساء كرديات مختطفات في أوقات سابقة، كان المرتزقة نفوا علمهم بها، فضحت هذه الادعاءات وقدمت دليلا آخراً عن مسؤولية المجموعات المرتزقة عن كل الجرائم والانتهاكات في عفرين المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى