السعودية تستضيف القمة العربية بحضور دمشق..ومسودة البيان الختامي لا تطالب تركيا بالانسحاب من سوريا!

حط القادة والزعماء العرب رحالهم في مدينة جدة السعودية، للمشاركة في أعمال القمة الـ32 للدول العربية، حيث سيركز العرب على الملفات السورية والسودانية وغيرها من الأزمات بالدول العربية، بينما يندد مسودة البيان الختامي بالتدخلات التركية في العراق وضرورة سحب القوات العسكرية دون ذكر ذلك بشكل واضح بما يخص سوريا.

استضافت مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، الجمعة، القمة العربية الـ32 على مستوى القادة وزعماء ورؤساء الدول، وذلك بمشاركة سوريا لأول مرة منذ بداية الأزمة في عام 2011، حيث وصل بشار الأسد إلى السعودية يوم أمس الخميس، وذلك بعد أسبوعين من موافقة الجامعة العربية على عودة دمشق لمقعدها لتنتهي بذلك قطيعة سياسية دامت أكثر من 11 عاماً.

الأزمة السورية وحلها على رأس أولويات القادة العرب إلى جانب الصراع السوداني

الملف السوري، إضافة للصراع القائم في السودان والقضية الفلسطينية وقضايا الأمن العربي، هذا ما سيبحثه الزعماء والرؤساء العرب خلال القمة، التي سيحضرها أيضاً الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

مسودة البيان الختامي للقمة لم تذكر صراحة الانسحاب التركي من الأراضي السورية

وسبق هذه القمة، اجتماعاً لوزراء خارجية الدول العربية، والذي شاركت فيها سوريا بوفد لحكومة دمشق برئاسة فيصل المقداد، حيث تم إعداد 32 مشروع قرار للقادة تتضمن أبرز القضايا التي تهم الشارع العربي، وهي مسودة البيان الختامي للقمة.

وحول الملف السوري جاء في مسودة البيان الختامي، التشديد على الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.

أما عن الاحتلال التركي، فقد أدانت مسوّدة البيان توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، مطالباً نظام أردوغان بسحب قواته دون أي شروط، ولم تذكر مسوّدة البيان صراحةً الانسحاب التركي من الأراضي المحتلة من سوريا.

وبخصوص مكافحة الإرهاب، تدين المسودة كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية والعالم، ودعت الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، إلى التصديق عليها.

وسبق الاجتماع الوزاري عدة اجتماعات أخرى، أهمها اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الملف الإيراني، وأيضاً اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة تدخلات الاحتلال التركي في الشؤون الداخلية للدول العربية.

مساعي عربية لتصفير المشاكل وحل الأزمات الداخلية في الدول العربية وآمال بإحراز تقدم حقيقي

وتأتي القمة ضمن متغيرات جيوسياسية تحيط بالمنطقة والعالم، إضافة إلى سعي قادة دول المنطقة لتصفير المشاكل وحل الأزمات الداخلية من بينها الملف السوري والسوداني والقضية الفلسطينية، إضافة لبقية الملفات كاليمن ولبنان وليبيا.

ويأمل العرب بإحراز أي تقدم حقيقي في حل الصراع السوري إضافة للملفات الأخرى، حيث كان لغياب الدور العربي السبب الأكبر لزيادة التدخلات الخارجية في البلاد ومفاقمة أزمتها ووصولها لحافة الهاوية.

الإدارة الذاتية ومسد رحبتا بعودة دمشق للجامعة العربية شرط أن يكون لصالح حل شامل للأزمة السورية

وكانت الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية يدعوان لدور عربي ريادي لحل الأزمة السورية، وهو ما جاء في مبادرة الإدارة لحل الأزمة في سوريا، بشرط أن تكون الجهود العربية متناسبة ومتناسقة مع الحلول والقرارات الأممية خاصة القرار 2254، بما يضع حداً لمعاناة السوريين ويحقق آمالهم بدولة ديمقراطية تعددية تتساوى فيها كل المكونات والشعوب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى