السفارة الأمريكية في دمشق ترحب بقرار الإدانة الصادر من محكمة ألمانية بحق مسؤول سوري

أعطى قرار محكمة كوبلنز بإدانة الرقيب المنشق عن قوات الحكومة السورية بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية أعطى أملا للحقوقيين والمحاميين في سوريا بمحاسبة كل من ارتكب جرائم حرب، وسط ترحيب من السفارة الأمريكية والعفو الدولية بقرار الإدانة باعتباره انتصارا تاريخيا للعدالة.

عقب يوم من صدور قرار الإدانة بحق رقيب منشق في قوات الحكومة السورية بالمشاركة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية الصادر من محكمة ألمانية، رحبت السفارة الأمريكية في دمشق، بقرار الإدانة، معتبرة أنه أول إدانة من نوعها لمسؤول سابق في قوات الحكومة السورية بهذه التهم.

العفو الدولية تصف الحكم الصادر بحق الرقيب السوري المنشق بالانتصار التاريخي للعدالة

كما رحبت منظمة العفو الدولية بالحكم، ووصفته بأنه انتصار تاريخي للعدالة، ولآلاف السوريين من ضحايا التعذيب والتهجير القسري.

وأضافت المنظمة أن الحكم يبعث إشارات إلى المسؤولين الكبار في الحكومة السورية بأنهم ليسوا في مأمن من مواجهة العدالة، مجددة دعوتها إلى مجلس الأمن الدولي لإحالة ملف الانتهاكات في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

محكمة ألمانية تدين رقيبا في القوات السورية لمشاركته في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية

وكانت محكمة كوبلنز العليا أصدرت أمس حكماً بالسجن على الرقيب السوري المنشق إياد الغريب لأربعة أعوام وستة أشهر، بتهمة التعاون في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد القبض على ثلاثين متظاهراً في دوما عام ألفين وأحد عشر وتسليمهم لفرع الخطيب في دمشق، حيث تعرضوا للتعذيب.

واعتبر المدعي العام الألماني ياسبر كلينغه، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط أن الحكم أرسل رسالة بأن “كل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية ستتم محاسبته”، وهذه إشارة للمجرمين في سوريا وفي أي مكان آخر، أن من يرتكب جرائم ضد الإنسانية لن يفلت من يد القانون».

وكانت المحكمة قد فصلت قضية الغريب عن قضية الضابط السوري أنور رسلان، المتهم الرئيس والذي يواجه اتهامات بتعذيب قرابة أربعة آلاف سجين وقتل ثمانية وخمسين منهم تحت التعذيب.

وكان الغريب قد اعترف بدوره في اعتقال المتظاهرين وتسليمهم لفرع الخطيب، أثناء استجوابه كشاهد في قضية رسلان. وبرر بقاءه مع قوات الحكومة لأشهر بأنه لم يتمكن من الانشقاق قبل تأمين عائلته خوفاً من الانتقام منها.

وأعطى الحكم الذي أصدرته محكمة كوبلنز العليا بحق الرقيب السوري إياد الغريب، أملاً للحقوقين والمحامين السوريين بأن العالم قد يكون مستعداً لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في سوريا، طوال السنوات المنصرمة.

.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى