السلطات الألمانية تعلن عن برنامج لإعداد كوادر دينية تقلص من “نفوذ” الأئمة الأتراك

أعلنت السلطات الألمانية عن برنامج لإعداد كوادر دينية بمواصفات تراعي التوجه الرسمي للبلاد, في خطوة تساهم بتخفيف نفوذ جماعات الإسلام السياسي على الجاليات, وخاصة الأئمة الأتراك الذين يروجون لأفكار رئيس النظام التركي أردوغان المستغلة للدين.

في إطار محاولاتها لتقليص نفوذ أئمة أردوغان على الجالية التركية, أطلقت السلطات الألمانية برنامجًا لإعداد كوادر دينية بمواصفات تراعي التوجه الرسمي الألماني، في خطوة هدفها الرئيس هو التخفيف من أثر جماعات الإسلام السياسي , حيث يعتمد البرنامج الجديد على تدريب أئمة بمواصفات تجمع بين الجانب الديني والهوية الألمانية.

وخلال السنوات الماضية وجدت ألمانيا صعوبة في التحكم بالمساجد, التي يسيطر عليها الأئمة الذين تشرف عليهم منظمة الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية, والتي ترتبط بوزارة الأوقاف التركية, حيث عمل الأئمة الأتراك على إثارة المشاكل لبرلين, من خلال الترويج لأفكار أردوغان, والقيام بحملات دعائية لفائدته، وكذلك وجود شكوك رسمية في التجسس لفائدة أنقرة.

مصادر مطلعة أشارت إلى أنّ البرنامج, يقوم تحت إشراف أربعين رجلًا وامرأة, مهمتهم الإعداد لمدة سنتين, وذلك في معهد الإسلام في أوسنابروك بشمال غرب ألمانيا, وجرت أول الدروس في المكتبة التي تضم اثني عشر ألف مؤلف تم شراؤها من مصر, علما أنّ الإعداد متاح لحاملي شهادة الفقه الإسلامي أو شهادة موازية, ويتضمن فترات تدريب محورها الجانب العملي والتثقيف السياسي أيضًا, فيما يهدف المعهد لعكس واقع حياة المسلمين في ألمانيا, وخاصة أنّ الدروس تعطى حصرًا باللغة الألمانية.

يشار إلى أنّ نصف رجال الدين الذين تتراوح أعدادهم ما بين ألفين وألفين وخمسمئة, ينتمون إلى منظمة الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية المعروفة اختصارا باسم “ديتيب”, والتي أطلقت برنامج إعداد خاص بها في ألمانيا العام الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى