قامت السلطات التركية بمصادرة رسالة كتبها أحد المعتقلين في سجن رها إلى القائد عبد الله أوجلان، بذريعة أنها “مشبوهة” ثم أرسلتها إلى إمرالي بعد حذف بعض العبارات.
أرسل المعتقل سلامي جيفت جي الذي يُعتقل في سجن رها في 18 كانون الأول الفائت رسالة إلى القائد عبد الله أوجلان لكن السلطات التركية صادرتها بذريعة أنها “مشبوهة”.
وزعمت لجنة قراءة رسائل السجن أنها “مشبوهة، فقدّم المعتقل اعتراضه لمحكمة التنفيذ في رها، حيث نظرت فيه وقبلت طلب الاعتراض، ثم أرسلتها إلى إمرالي بعد حذف بعض العبارات.
وبعد ذلك، قالت مديرية سجن الرها إن الرسالة التي كتبها جيفتجي للقائد عبد الله أوجلان باللغة الكردية، أُرسلت إلى سجن إمرالي.
يأتي ذلك في إطار الانتهاكات اللأخلاقية التي تمارسها السلطات التركية بحق القائد ومنعه من التواصل مع العالم الخارجي حيث لا تسمح له بلقاء زملائه في السجن إلا لمدة ساعة واحدة في اليوم، وبقية الوقت يكون في السجن الانفرادي وهذا الحال مدة خمسة وعشرين عاماً.
وسبق أن كشف محامو القائد إنّهم لا يعلمون ما إذا كان يتم إيصال الجرائد والصحف له أم لا، علماً أنّه في السابق عندما كانت تتم زيارته كانوا يؤخرون الصحف عليه، فيمكن أن تأتي له الصحف والمجلات بعد حوالي شهر من صدورها، وبالتالي يكون قد مر عليها وقت كبير منذ كتابة الأخبار التي تحتويها.
ونوهوا إنّ الأمر قد وصل إلى أبعد من ذلك، حيث كان يتم قص بعض الأخبار التي تخص الشعب الكردي ، وبالتالي أصبح غير قادر على الوصول إلى أيّة معلومة حول وضع الكرد، كما أن التلفزيون منع عنه، فخلال خمس عشرة سنة سجن لم يكن مسموحاً له إلا بمحطة راديو واحدة وكانت محطة تابعة للدولة التركية.
ورغم تأكيد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنّ الإجراءات التي اتخذت بحق القائد أوجلان لم تكن عادلة،و أنّه لا يمكن أن يتم وضع إنسان في السجن مدى الحياة، ويجب أن تكون هناك تغيير للشروط وإعادة للمحاكمة لكن الدولة التركية تتجاهل ذلك وجميع القرارات ذات الصلة.
محامو مكتب العصر الحقوقي يقدمون طلبا جديدا للقاء بالقائد أوجلان ورفاقه
