أثارت تصريحات رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي المتعلقة بضرورة التوافق حول قانون الانتخابات مؤشرات على تراجع السلطة التنفيذية الليبية عن تعهداتها بشأن دعم إجراء الانتخابات في موعدها, فيما رصد موقع متخصص في مراقبة تحركات الطائرات فوق إيطاليا والبحر المتوسط، تحرك طائرتي شحن تابعة لسلاح الجو التركي نحو الساحل الغربي لليبيا.
الأزمة الليبية تتعمق والخلاف بين الفرقاء تتسع أبعاده ودلالاته في مشهد يوحي إلى أن الحل الدولي المتوافق عليه بين الأطراف الدولية المتمثل بخطوات إصلاحية وانتخابات متعددة وعلى كافة المستويات من البرلمان وصولا إلى كرسي الرئاسة نهاية العام الحالي بعيد عن الواقع, حيث بعثت تصريحات رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي المتعلقة بحديثه عن ضرورة التوافق حول قانون الانتخابات بمؤشرات على تراجع السلطة التنفيذية الليبية عن تعهداتها بشأن دعم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في الرابع والعشرين من كانون المقبل.
واستخدم المنفي في تصريحاته موقف مجلس الدولة الذي يرأسه خالد المشري المحسوب على تيار الإخوان المسلمين المعروفين بموقفهم الرافض لإجراء الانتخابات وخاصة الرئاسية منذ سنوات، ما عزز الشكوك في وجود تنسيق بين الطرفين الهدف منه تأجيل الاستحقاقات التي تُتهم الحكومة منذ وصولها بأنها تسعى لتأجيلها أيضا.
رصد طائرتين عسكريتين تركيتين متجهتين نحو الوطية ومصراتة
أما عن المستفيد الأول فالمؤشرات كلها تشير إلى أنقرة الموقعة اتفاقات ترسيم حدود وأخرى اقتصادية مع حكومة الوفاق السابقة فضلا عن اتفاق عسكري أتاح لها الدخول في عمق المشهد الليبي وزج آلاف المرتزقة السوريين في الحرب هناك, وإنشاء عدد من القواعد العسكرية لجنودها الموجودين على الأراضي الليبية والتي ما زالت تدعمهم بكافة أنواع العتاد عبر جسر جوي, كان آخره مارصده موقع متخصص في مراقبة تحركات الطائرات فوق إيطاليا والبحر المتوسط، بتحرك طائرتي شحن نوع “إيرباص” تابعة لسلاح الجو التركي نحو الساحل الغربي لليبيا.
وأكد الموقع، أن الطائرتين أقلعتا من العاصمة التركية أنقرة، إلى قاعدة الوطية ومطار مصراتة، بعد نحو ست رحلات يومية متتالية، نفذتها الأسبوع الماضي.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع إقلاع طائرة خاصة تابعة لجهاز الاستخبارات التركية، من مطار في أنقرة، في رحلة غير معلنة إلى مطار معيتيقة في طرابلس.
