السنوية الأولى لاستشهاد ناكهان آكارسال

يصادف اليوم السنوية الأولى لجريمة اغتيال عضوة أكاديمية الجنولوجيا ناكهان آكارسال, التي لعبت دوراً رئيسياً في تطوير الجنولوجيا وتركت وراءها إرثاً كبيراً في تطور علوم المرأة.

في مثل هذا اليوم من عام ألفين واثنين وعشرين، استشهدت عضوة أكاديمية الجنولوجيا، ناكهان آكارسال نتيجة تعرضها لهجومٍ مسلّح من قبل مخابرات الفاشية التركية أمام منزلها بمدينة السليمانية في جنوب كردستان.

الشهيدة ناكهان زرعت بذور الجنولوجيا في أجزاء كردستان الأربعة

ولدت الناشطة ناكهان آكارسال، في مدينة قونيا بشمال كردستان التي دار فيها صراع منذ مئات السنين من أجل حماية الهوية الكردية، وكان لذلك أثر كبير على شخصيتها.

خاضت الشهيدة ناكهان نضالاً فريداً من أجل تحرير المرأة ضد النظام الذكوري المهيمن، وكانت واحدة من الرياديات اللواتي زرعن بذور الجنولوجيا في أجزاء كردستان الأربعة وتركت وراءها إرثاً كبيراً في تطور علوم المرأة.

ففي عام ألفين وثمانية، وافقت الشهيدة ناكهان بحماس على توصيات مرافعة القائد عبد الله أوجلان عن سوسيولوجيا الحرية وأرضية علم المرأة ولعبت دوراً رئيسياً في تطوير الجنولوجيا وأصبحت علامة فارقة.

وفي عام ألفين وستة عشر، شاركت في تأسيس مجلة الجنولوجيا في شمال كردستان، وكانت في هيئة التحرير وواحدة من الأشخاص الذين بنوا الأسس النظرية والعملية في علم الجنولوجيا.

وفي عام ألفين وسبعة عشر، حملت الشهيدة ناكهان على عاتقها البحث عن الجذور التاريخية لثورة المرأة في روج آفا من ديرك وحتى عفرين.

وفي عام ألفين وثمانية عشر، ذهبت إلى شنكال للبحث في عقيدة الإيزيديين، ووجدت أن جذور عقيدة المرأة تعود إلى ميراث الألوهية.

وفي عام ألفين وتسعة عشر، توجهت إلى جنوب كردستان للعمل في أكاديمية الجنولوجيا وأشرفت على عشرات الدورات التدريبية والندوات.

بذلت طاقتها في كل مجال، وجعلت من علم الجنولوجيا، الدرب والركاب لعصر الثورات النسائية.

لقد كانت ممن أزلن بفكر تحرير المرأة، العبودية من كافة أنسجتها، ومن خلال تحويل طريق الثورة إلى مصدر للحرية والجمال، وأصبحت من اللواتي خلقن سوسيولوجيا الحرية.

ناكهان كانت بمثابة نور وذهنية وأمل وحب وجمال المرأة, واليوم تحذو النساء حذوها ويسرن على خطاها؛ لتحقيق حلمها بالعيش في مجتمع حر، تكون فيه المرأة هي الرائدة.

​​​​​​​مركز العلوم وأبحاث المرأة للشهيدة ناكهان.. مرجع وأرشيف لنضال المرأة

وتحقيقاً لما كانت تطمح إليه الشهيدة ناكهان، افتُتح في الخامس والعشرين من حزيران العام الجاري، مركز العلوم والبحوث والأرشيف التابع لمكتبة المرأة الكردية، ليصبح مرجعاً أساسياً للأجيال القادمة، وأرشيفاً لنضال وعمل المرأة في خطوة عُدّت الأولى من نوعها في جنوب كردستان.

الجدير بالذكر أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني حتى الآن لملاحقة قتلة ناكهان أكارسال من قبل سلطات جنوب كردستان والحكومة العراقية على الرغم من تأكيد أن القاتل هو إسماعيل بكر من أنقرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى