السويداء تعيش على صفيح ساخن.. احتجاجات واشتباكات مع قوات حكومة دمشق

تتواصل حالة الفلتان الأمني ضمن المناطق الجنوبية السورية، حيث شهدت السويداء اليوم اشتباكات بين مسلحين محليين وقوات حكومة دمشق، مما أدى لسقوط قتلى وإصابات.

تشهد مدن الجنوب السوري حالة من الغليان الشعبي بسب تردي الوضع المعيشي وعدم وجود حلول اقتصادية ناجعة من قبل حكومة دمشق المتخبطة بقرارتها، كما يسود الفلتان الأمني في تلك المناطق مع تصاعد عمليات الاغتيال والخطف وغيرها.

وبهذا الصدد اندلعت اليوم اشتباكات بين مسلحين محليين في السويداء وقوات حكومة دمشق، مما أدى إلى مقتل شاب وسقوط عدد آخر من الجرحى بينهم مدنيين ومسلحين محليين وعنصر من قوات حكومة دمشق.

احتجاجات شعبية في السويداء تنديداً بممارسات العناصر الحكومية والأزمة الاقتصادية

وتأتي هذه التطورات بعد أن شهدت المدينة احتجاجات للأهالي وانتشار للمسلحين المحليين، على خلفية قيام قوات حكومة دمشق باعتقال شاب من أبناء المدينة قرب كراجات العباسيين في دمشق، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات السلمية التي شهدتها السويداء في وقت سابق تحت مسمى “بدنا نعيش”.

وتعيش السويداء على صفيح ساخن، حيث تخيم حالة من التوتر وانتشار للفصائل المسلحة المحلية من جهة، واستنفار كبير لقوات حكومة دمشق من جهة آخرى، بالإضافة إلى إغلاق بعض المحال التجارية خوفًا من تصاعد حدة التوتر.

وسبق أن تحدثت تقارير إعلامية عن تجهيزات للحكومة السورية لشن عملية أمنية في السويداء، لفرض ما تسميها “بالتسويات والمصالحات” على الأهالي على غرار ما حصل في درعا قبل أشهر.

استمراراً للانفلات الأمني في درعا.. مقتل مواطن باستهدافه على طريق نوى-جاسم

أما فيما يخص درعا والفلتان الأمني المستمر، فقد شاب من مدينة جاسم حياته، متأثرًا بجراح أصيب بها، جراء استهدافه من مسلحين مجهولين بعدة طلقات نارية أثناء عودته من مدينة نوى بسيارته إلى منزله في مدينة جاسم في ريف درعا.

وفي حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة خلال الفترة الممتدة من حزيران 2019 حتى اليوم الاثنين، 1275 هجمة واغتيال، قتل على إثرها 930 شخصاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى