السياسة الخارجية التركية تغدو أكثر خطرا على روسيا

يقول المحلل السياسي الروسي إيغور سوبوتين في مقال له إنه سيتعين على الدبلوماسية الروسية تقييم المخاطر في علاقاتها مع تركيا بعناية أكبر بعد انتخابات البلدية في البلاد

تحت عنوان السياسة الخارجية التركية تغدو أكثر خطرا على روسيا، كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، حول نزوع أردوغان إلى تعزيز مواقعه وخطر سلطاته الرئاسية المفرطة على علاقات تركيا مع روسيا.

وجاء في المقال انه سيتعين على الدبلوماسية الروسية تقييم المخاطر في علاقاتها مع تركيا بعناية أكبر بعد انتخابات البلدية .

واوضح المقال ان انتخابات مارس، هي الأولى بعد إقرار نظام رئاسي واسع الصلاحيات عام 2018، ومن شأن مراقبة نزيهة وشفافة للانتخابات أن تظهر بوضوح عدم الثقة بالحكومة الحالية، وفقا للباحث السياسي التركي، كريم هاس، الذي نوه بدوره الى أن قيادة البلاد لن تسمح بمثل هذه المفاجآت.

ويرى هاس احتمال أن تزيد السلطات التركية بدرجة كبيرة الضغط على تلك الهياكل التي لا تتفق مع المسار السياسي الذي يتبعه أردوغان وأنصاره. ومن غير المستبعد أن يعزز ذلك أسلوب الإدارة الاستبدادي للجمهورية على نطاق أوسع.

ولكن، وفقا له، لا ينبغي توقع انعكاس نتائج انتخابات البلدية القادمة على العلاقات مع روسيا، بصورة مباشرة. إنما قد يؤثر التصويت على العلاقات مع موسكو بشكل غير مباشر. فـ “أولاً، لا يمكن استبعاد أن تقدم السلطات في السياق الإقليمي، بعد حصولها على دعم السكان، على مغامرات جديدة في السياسة الخارجية؛ وثانياً، ما يشكل حصيلة سلبية للكرملين أن سياسة تركيا الخارجية ستصبح ذات طابع شخصي أكبر وقابلية للتنبؤ أقل، حيث ستعتمد فقط على قرار رئيس البلاد؛ وأما ثالثا، فمن المرجح أن تؤدي الأزمة الاقتصادية إلى مشاكل على علاقة بشراء صواريخح إس 400، وبتقاسم التكاليف المالية والأسهم في مشروع “أكويو”، وبالطبع، إلى انخفاض واردات الغاز الروسي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى