السياسي والباحث المصري رامي زهدي: الاحتلال التركي لا يفكر إلا بالسطو على مقدرات الشعوب والهيمنة عليهم

قال السياسي والباحث المصري، رامي زهدي، أن الاحتلال التركي لا يفكر إلا بالسطو على مقدرات الشعوب والهيمنة والسيطرة عليهم، مؤكداً أن العرب يعون مخاطر الاحتلال التركي ولن يقبلوا بعثمانية جديدة، لافتاً إلى أهمية الوحدة الكردية العربية في مواجهة الاحتلال التركي.

تتدخل الدولة التركية المحتلة في الشأن السوري منذ أكثر من عقد من الزمن، واحتلت مساحات واسعة من الأراضي السورية، وغيّرت معالم المناطق التي احتلتها عبر بناء المستوطنات وتغيير ديموغرافيتها، ويشن الهجمات الاحتلالية باستمرار، في محاولة منه السيطرة على شعوب المنطقة ونهب ثرواتها. وفي هذا السياق أكد الباحث المصري رامي زهدي في حديث مع وكالة أنباء هاوار، أن أهداف الاحتلال التركي هي انعكاس لسياسة مصالح غير شريفة، وأشار أن مقصده لم يكن شريفاً بتدخله في الشأن السوري مهما ساق من مبررات، ولفت أن الاحتلال لا يؤمن بالمصالح المشتركة ولا يفهم إلا فكرة السطو على مقدرات الشعوب والأمم، والهيمنة والسيطرة عليهم.

وتطرق زهدي إلى الموقف العربي من تدخلات الاحتلال التركي في شؤون الدول العربية، وأكد أن الدول والجامعة العربية لو احسنوا استخدام الضغوط السياسية ضد الاحتلال التركي، فإن هذا قد يكون محوراً مؤثراً جداً، مشيراً أن هذه الضغوط قد تكون في الغرف المغلقة والتحركات غير المعلنة، لافتاً أنها أهم بكثير من بيانات الرفض والاستنكار التي لم يعد لها مكان في ظل السياسات العالمية الحالية، وأصبحت لغة الضغوط الدولية أعلى صوتاً من أي لغة أخرى.

رامي زهدي: التمدد التركي يشكل خطراًعلى العرب جميعاً وهم لن يقبلوا بعثمانية جديدة

ولفت زهدي أن الكثير من الدول العربية تعي حدود لعبة الاحتلال التركي، وتعتبر أمنها الاستراتيجي مرتبطاً بأمن سوريا، ولكنها تختلف فيما بينها بطريقة التعاطي مع الخطر المؤكد، سواء من إيواء الإرهابيين أو تصديرهم إلى خارج هذه المنطقة أو الخطر السرطاني ببناء المستوطنات. مؤكداً أن التمدد التركي الممنهج في هذه المنطقة خطر يطال الجميع.

وتطرق زهدي إلى مشروع العثمانية الجديدة الذي تسعى إليه دولة الاحتلال، وقال إن العرب وأمم المنطقة خسرت كثيراً بسبب العثمانية القديمة وبالتأكيد فأنهم لن يقبلوا بعثمانية جديدة. معتبراً تكرار كلمة العثمانية على ألسنة الأتراك “بكاءاً على لبن مسكوب، وأمنية في غير محلها وأحلام لغير العاقلين”.

رامي زهدي: الكرد والعرب متفقون على التعايش والأمن المستقر ضد الاحتلال التركي

وأكد الباحث المصري على أهمية الوحدة الكردية العربية، ولفت أن العرب والكرد متفقون على الإنسانية الشريفة والتعايش والأمن المستقر ضد احتلال تركي طامع بخيرات المنطقة، مشيراً أن العرب والكرد وبقية الشعوب في شمال وشرق سوريا استطاعوا إدارة أمورهم عبر الإدارة الذاتية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى