أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها أن مرتزقة الاحتلال التركي وهيئة تحرير الشام وقوات الحكومة السورية اعتقلت بشكل تعسفي خلال الشهر الفائت مالايقل عن مئة وسبعة وتسعين شخصاً.
لا يزال المدنيون السورييون يدفعون الثمن الأكبر منذ اندلاع الأزمة السورية فبعد ثوثيق مقتل أكثر من مليون إنسان طيلة عقد من النزاع المسلح يقابله ذات الرقم من المختفين والمغيبين قسريا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتهم حكومة دمشق ب ما نسبته 85 بالمئة من حوادث الاعتقال التعسفي والتغييب القسري.
في تقرير مطول أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بوقوع ما لايقل عن 197 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها خلال شهر تشرين الثاني الفائت
ووفق ما جاء في التقرير فان حكومة دمشق مسؤولة عن الجزء الأكبر من حالات الاعتقال حيث أفادت الشبكة بتسجيلها 133 حالة اعتقال تعسفي على يد قوات الحكومة بينهم امرأة.
وفي المرتبة الثانية من حيث عدد حالات الاعتقال والتغييب القسري افاد التقرير ان مرتزقة الاحتلال التركي احتجزت 49 مدنياً دون التطرق الى اعداد المختطفين والمغيبين في عفرين المحتلة خلال الشهر الماضي والذين يتجاوز عددهم 95 مواطن بينهم 8 نساء وطفل و16 مسن بحسب توثيقات منظمة حقوق الانسان فرع عفرين.
وأما مرتزقة ما تسمى هيئة تحرير الشام فقد احتجزت 15 مدنياً بينهم طفلاً وفقا لتقرير الشبكة السورية لحقوق الانسان والتي افادت في ختام تقريرها انها اعتمدت في هذا التوثيق على منهجية تقوم على تسجيل الفرد المعتقل بعد مرور 20 يوم على حادثة اعتقاله وعدم تمكن عائلته من الحصول على معلومات من السلطات حول اعتقاله أو تحديد مكانه ورفض السلطات التي اعتقلته الاعتراف باحتجازه.
