“الشرق الأوسط: مصدر تركي يستبعد دخول أنقرة في مواجهة عسكرية مع “النصرة

نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر تركي، أن أنقرة لن تنفذ عملية عسكرية ضد مرتزقة “تحرير الشام” لفتحها معبرا مع الحكومة السورية أو لأجل تنفيذ تفاهماتها مع روسيا، مرجحاً أن تقوم بقطع الإمدادات عنها فقط.

بعد التوترات التي حصلت بين مرتزقة النصرة والنظام التركي على خلفية فتح معبر تجاري غرب حلب مع القوات الحكومية السورية، استبعدت مصادر تركية تنفيذ أي عملية عسكرية ضد مرتزقة “تحرير الشام/النصرة” في إدلب.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر تركي (لم تسمه)، أن أنقرة لن تقوم بعملية عسكرية ضد هؤلاء، سواء إن كان بسبب المعبر أو بسبب تنفيذ تعهداتها وتفاهماتها مع روسيا، والتي تنص على إنهاء وحل الهيئة، لافتةً إلى أنه من الصعب على تركيا محاربة النصرة في إدلب.

ورأت المصادر أن قوات الاحتلال قد تنفذ عمليات لمحاصرة “تحرير الشام” وقطع الإمدادات اللوجيستية عنها والضغط عليها من خلال هجمات خاطفة بالتعاون مع المجموعات المرتزقة الأخرى. وذلك في إطار الضغط عليها لعدم العمل على إفشال الاتفاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة.

مصدر تركي للشرق الأوسط: الخلافات بين تركيا و”تحرير” الشام لن تدوم طويلاً

وعن المواجهات السابقة بين الطرفين، نقلت الشرق الأوسط عن مصادرها، أن الاقتتال الذي جرى بين الطرفين الأسبوع الماضي “حدث غير مسبوق”، وتحرير الشام نفسها لا ترغب بالدخول في مواجهة مع تركيا، مشيرةً إلى أن التوتر بين الجانبين لن يستمر طويلاً.

مصدر تركي للشرق الأوسط: أنقرة لا ترفض فتح المعابر مع القوات الحكومية

وحول المعبر والاحتجاجات التي خرجت رفضاً له، قالت المصادر إن تركيا لا تعترض على فتح المعابر التجارية مع الحكومة السورية من حيث المبدأ، لكنها لا ترغب في سيطرة “تحرير الشام” عليها، لأن ذلك يتعارض مع تعهداتها بموجب الاتفاقات مع روسيا.

وتوترت الأجواء بين مرتزقة هيئة تحرير الشام/النصرة وقوات الاحتلال التركي، على خلفية قيام الأخير بفض الاعتصام على الطريق الدولي حلب اللاذقية قبل أسبوع بالقوة، ما أدى لمقتل ثلاثة من مرتزقة الهيئة كانوا بزي مدني، لتتطور الأوضاع فيما بعد لمواجهات عسكرية بينهما بريف إدلب الشرقي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى