أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على الصعيد الدولي , بعد تزايد أرقام الإصابة بفيروس كورونا، وسرعة انتشاره خارج حدود الصين , ووصله إلى عديد من الدول الأوروبية .
إعلان حالة الطوارئ على الصعيد الدولي , قرار اتخذته منظمة الصحة العالمية لتدق ناقوس الخطر , في وقت تتزايد أرقام الإصابة بفيروس كورونا الجديد ، مع سرعة انتشاره خارج حدود الصين .
قرار المنظمة جاء بعد تريثها، لمعرفة مدى انتقال الفيروس من شخص لآخر وقياس سرعة انتشاره في دول عدة.
المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، أكد عدم وجود وفيات بسبب الفيروس خارج الصين حتى اللحظة، معربا عن قلقه من إمكانية انتقال الفيروس إلى دول تعاني من ضعف النظم الصحية.
مؤكدا أن الوضع بات يمثل خطورة، ويتطلب استجابة دولية منسقة. لكن رغم إعلان حالة الطوارئ على الصعيد الدولي، إلا أن المنظمة لا ترى سببا للحد من الرحلات الجوية والتبادل التجاري مع الصين.
وفي السياق ذكرت لجنة الصحة الوطنية في الصين أمس أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس ارتفع إلى مئتين وثلاثة عشر بنهاية الخميس، بعد تأكيد حوالي ألفي حالة إصابة جديدة.
كما أفادت اللجنة في بيان بأن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة داخل الصين بلغ حوالي عشرة آلاف.
وفيما تسابق دول العالم الزمن لمواجهة كورونا، انضمت بلدان جديدة لقائمة الدول التي غزاها الفيروس , كان آخرها إيطاليا حيث أعلنت تسجيل حالتي إصابة ، وقررت تعليق كل الرحلات من الصين وإليها، على خلفية انتشار كورونا.
وكانت السلطات الإيطالية احتجزت سفينة سياحية في ميناء شمال روما، على متنها سبعة آلاف سائح، بينهم صينيون، للاشتباه بوجود إصابتين بينهم بالفيروس .
وأعلنت ألمانيا كذلك عن تسجيل خامس حالة إصابة بالفيروس في ولاية بافاريا.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الصين عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب كورونا إلى أكثر من مئتي حالة، طالب المبعوث الصيني في الأمم المتحدة دول العالم، بعدم المبالغة في ردود أفعالها على تفشي فيروس كورونا، وذلك حتى لا تكون هناك تبعات سلبية، تمس ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأن تتعامل بمسؤولية مع هذا الملف.
