طالب نازحو حييّ “غويران، والزهور” في الحسكة منظمة الصليب الأحمر الدولي عدم تسييس القضايا الإنسانية وحصر عملها في المجال الإنساني فقط معربين عن رفضهم لما تقدم عليه المنظمة من تقديم مساعداتها للنازحين في مناطق حكومة دمشق فقط مؤكدين أنّ هذه المساعدات يستحيل أنّ تصلهم من قبل دمشق.
تسبب هجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة بنزوح أهالي حييّ غويران والزهور وسط غياب المساعدات من المنظمات الإنسانية، واقتصارها على المساعدات التي تقدمها مؤسسات الإدارة الذاتية التي سارعت إلى تأمين مراكز إيواء للنازحين وتقديم العون لهم ضمن الإمكانات المتوفرة لديها مع عزوف منظمة الصليب الأحمر الدولي عن تقديم خدماتها للنازحين وللأهالي في الحيين ضمن مناطق الإدارة الذاتية واقتصار خدماتها على مناطق سيطرة حكومة دمشق ومن لجأ إليها في “المربع الأمني”.
نازحو غويران والزهور يطالبون الصليب الأحمر الدولي بعدم تسييس المسائل الإنسانية
ووصف الأهالي من حييّ “غويران والزهور” محاولات الصليب الأحمر الدولي تسييس الدعم الإنساني المقدم لنازحي مدينة الحسكة جراء هجمات داعش، بالظالمة وطالبوا بضرورة ابتعاد المنظمات الدولية عن تسييس القضايا وحصر عملها في المجال الإنساني فقط، معربين عن رفضهم لما تقدم عليه المنظمة.
حيث أكدت فاطمة درويش، النازحة من حي غويران أنهم جميعهم نزحوا من مكان واحد ولسبب واحد تركوا منازلهم مطالبة الصليب الأحمر الدولي بالمساواة في توزيع المساعدات .
من جهته، أكدّ النازح علي كنو أنّ هناك تقصير من لجنة الصليب الأحمر الدولية تجاه النازحين؛ لأنّها توزع مساعداتها في مناطق معينة وتتجاهل الأخرى، وقال: في هذا ظلمٌ كبير
فيما تساءلت النازحة صفاء جبان قائلة: لماذا يتم توزيع المساعدات للنازحين في مناطق سيطرة حكومة دمشق، ويتم تجاهلنا نحن، أليس هذا ظلماً؟ ما دام الجميع نزح من المكان نفسه ولنفس الأسباب”.
