الطبقة تتمتع ببعد استراتيجي لموقعها الجغرافي المتميز

في الحادي والعشرين من آذار عام ألفين وسبعة عشر نفذت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي أول عملية إنزال جوي في محيط مدينة الطبقة لتبدأ بعدها حملة تحرير المدينة من مرتزقة داعش والتي استمرت خمسين يوما.

تتمتع مدينة الطبقة ببعد استراتيجي، بسبب موقعها الجغرافي المتميز, وكان تحريرها من داعش يعني أنه خسر نقطة العبور بين غرب وشرق الفرات، وكُسر خط دفاعه الأول.

وتعرضت مدينة الطبقة لعملية تغيير ديموغرافي غير مسبوقة في تاريخها بعد سيطرة مرتزقة داعش عليها، حيث شرع داعش ومنذ الأيام الأولى باستهداف مختلف مكونات المنطقة بعمليات ترحيل وتهجير قسري، وتنفيذ العشرات من عمليات الإعدام تحت شماعة “إقامة الحد”, كل ذلك أدى إلى نسف قواعد العيش المشترك، وأكسب المدينة طابع الطيف الواحد.

الحكومة السورية حاولت في 2016 السيطرة على المدينة ولكنها فشلت

ونظراً للأهمية الاستراتيجية لمدينة الطبقة، أرادت الحكومة السورية وبدعم إيراني وروسي السيطرة عليها، لذلك حاولت في صيف ألفين وستة عشر دخول المدينة انطلاقاً من المحور الجنوبي، إلا أن هذه المحاولة فشلت بعد تكبدها خسائر فادحة على يد مرتزقة داعش

ومع بداية عام ألفين وسبعة عشر أطلقت الحكومة عملية عسكرية واسعة النطاق في الريف الشرقي لمدينة حلب، وسيطرت على “دير حافر، ومسكنة”، في ظل انسحابات غير متوقعة لداعش، وبذلك باتت على الحدود الإدارية لمنطقة الطبقة.

قسد أطلقت في 21 من آذار عام 2017 حملة تحرير المدينة

وفي ظل التحديات والظروف الإقليمية الصعبة، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية عملية عسكرية في الحادي والعشرين من آذار عام ألفين وسبعة عشر لتحرير الطبقة، حيث نفذت هذه القوات وبدعم من التحالف الدولي عملية إنزال جوي على الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبعد أربعة أيام قطعت طريق الطبقة – دمشق الدولي، وطريق حلب – الرقة.

قسد أحكمت في 26 من آذار السيطرة على مطار الطبقة العسكري

وفي السادس والعشرين من آذار أحكمت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على مطار الطبقة العسكري جنوب المدينة، وفي اليوم التالي علقت العملية أربع ساعات من الجهة الشمالية للمدينة، بغية إدخال عدد من المهندسين والمشرفين إلى جسم سد الفرات.

قسد دخلت المدينة في العاشر من أيار وأعلنت تحريرها

وفي الحادي والثلاثين من ذات الشهر تحررت قرية الصفصافة المتاخمة لمدينة الطبقة من الجهة الشرقية، ليكون بذلك قد أطبق الحصار على المدينة بشكل كامل، وبعدها دخلت قوات سوريا الديمقراطية في اشتباكات مباشرة داخل المدينة، دامت حتى العاشر من أيار، لتعلن في هذا اليوم أن مدينة الطبقة باتت محررة بالكامل ولتكون الرقة قد حوصرت من الجهتين الشمالية والغربية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى