الظواهري يظهر للعلن مجدداً ويشيد بعملية لحراس الدين في الرقة .. ما علاقة ذلك بأفغانستان ؟

بعد انتشار شائعات عن وفاته ظهر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في مقطع فيديو وتحدث عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كما أشاد بعملية لتنظيم حراس الدين في الرقة بسوريا، فما علاقة ذلك بسيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان ؟

مع سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان ازداد نشاط الجماعات المتطرفة حول العالم وتلقت دفعة معنوية على الأقل للعودة لنشاطها السابق، وأبرزها تنظيم القاعدة الذي ظهر متزعمه أيمن الظواهري مؤخراً في شريط فيديو مدته ساعة بعد انتشار شائعات حول وفاته.

وتنتشر الجماعات المتطرفة في الدول التي تشهد صراعات وتنشط هناك بدعم إقليمي وخاصة من جانب الاحتلال التركي، وسوريا خير مثال على ذلك, حيث دعم نظام أردوغان مرتزقة داعش والنصرة خلال السنوات الماضية وما يزال مستمراً في دعم المتطرفين من مرتزقة الجيش الوطني أو مرتزقة الجبهة السورية للتحرير.

وتلقت التنظيمات المتطرفة ضربة موجعة بعد سقوط تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وتونس ويتراجع في ليبيا والمغرب أيضاً، كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية والقوات العراقية من القضاء على مرتزقة داعش في سوريا والعراق، إلا أن هذه التنظيمات تلقت جرعة معنوية مع وصول حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان وفق ما يرى مراقبون، وربما هو ما دفع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري للظهور مجدداً.

فيديو الظواهري لا يؤكد أنه على قيد الحياة .. لكنه ظهوره يخلط الأوراق

وبعد انتشار شائعات عن وفاته، ظهر زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في مقطعٍ مصوّر، بُثَّ بالتزامن مع الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة والتي نفذها تنظيمه.

وقالت مجموعة “سايت إنتلجنس” وهي منظمة أمريكية غير حكومية تتعقب نشاط المنظمات المتطرفة على شبكة الانترنت، إن الظواهري تحدث في المقطع المصوّر ومدّته ساعة، عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بعد عشرين عاماً من الحرب.

وبالرغم من أن الفيديو لا يؤكد أن الظواهري ما يزال حياً إلا أن مناصريه تجرؤوا وبثوا الفيديو بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، كما ترى مجموعة “سايت إنتلجنس” أن حديث الظواهري عن الانسحاب الأمريكي، لا يعني بالضرورة أن المقطع المصوّر قد تمّ تسجيله مؤخراً، باعتبار أن توقيع اتفاق الانسحاب مع طالبان جرى في شهر شباط من العام الماضي. كما أن الظواهري لم يشر في حديثه إلى سيطرة طالبان على أفغانستان وعلى العاصمة كابول منتصف الشهر الماضي.

وما يؤكد أن الجماعات المتطرفة حول العالم تلقت دفعة معنوية من أفغانستان هو حديث الظواهري عن استهداف تنظيم “حراس الدين” في سوريا عبر سيارة مفخخة لدورية روسية في منطقة تل السمن على أطراف مدينة الرقّة بشمال سوريا، وإشادته بالهجمات التي نفذها تنظيمه.

ويدعو الظواهري مناصريه عبر مقطع الفيديو إلى استنزاف أعدائهم اقتصاديا وعسكريا، ويشير بذلك إلى عملية تل السمن في الرقة.

ويرى مراقبون أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان فتح الأبواب أمام عودة التنظيمات المتطرفة، وما قد يزيد من قوتها هو استمرار الدعم التركي والقطري اللامحدود لهذه الجماعات سواء في سوريا أو ليبيا أو أفغانستان أو أي بلد آخر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى