العثور على 5700 جثة تم انتشالها من 25 مقبرة جماعية خلّفها داعش

عثر فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني على تسع وعشرين مقبرة جماعية خلّفها مرتزقة داعش, تم فتح خمس وعشرين منها، وإخراج خمسة آلاف وسبعمئة جثة خلال عامين.

بعد تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش في تشرين الأول عام ألفين وسبعة عشر، بدأ فريق الاستجابة الأولية بعمله على انتشال الجثث من تحت الأنقاض، ومن الشوارع، حيث تم العثور على عدد كبير من المقابر الجماعية التي خلّفها داعش.

مقابر تختلف في طريقة الدفن وفي نوعية الجثث, منها ما تحتوي جثث المرتزقة، ومنها ما تحتوي نساءً وأطفالاً، ومنها ما تحتوي على أشخاص تم إعدامهم ودفنهم فقط بالتراب.

وقال قائد فريق الاستجابة الأولية ياسر الخميس إنه منذ تحرير المنطقة تم تشكيل هذا الفريق الذي لا يقتصر عمله على انتشال الجثث فقط، بل الكشف عن عدد كبير من المقابر الجماعية، حيث بلغ عددها تسعاً وعشرين مقبرة، تم فتح خمس وعشرين منها، والعمل جارٍ حتى هذه اللحظة في مقبرة السحل في ريف الرقة الجنوبي الغربي.

وذكر الخميس أنه توجد خبرات جيدة لدى فريق الاستجابة على كيفية التعامل مع الجثث “كما يوجد أطباء شرعيون مختصون يقومون بفحص الجثث لمحاولة التعرف على هوية صاحبها, ولكن يتعذر التعرف على غالبيتها بسبب تعرضها للتشويه، وعدم وجود جهاز يستطيع فحص الحمض النووي، الذي يتم من خلاله الكشف عن هوية صاحب الجثة”.

وقال الخميس أنه تم التعرف “على سبعمئة جثة من أصل خمسة آلاف وسبعمئة جثة، حيث وُجد بحوزتها أوراق ثبوتية، أو لباس لم تتعرض للتلف بعد الدفن”.

وبحسب تقرير الفريق توجد بعض الجثث التي تدل على أنها لصحفيين أجانب، ولكن لا توجد معدات تحليل الحمض النووي ليتم التعرف على الجثة.

هذه المقابر التي كشف عنها الفريق كانت موجودة على ضفتي نهر الفرات وفي البادية وداخل المدينة، وخاصة ضمن الحدائق العامة.

كما تم العثور على مقابر جماعية وسط البيوت العربية في حارة البدو، وهي الحارة التي بقيت بقبضة داعش إلى أن تم تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية.

والجدير بالذكر أنه مازال الآلاف من أهالي الرقة يبحثون عن جثث ذويهم، الذين فُقدوا خلال المعارك التي دارت في الرقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى