أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ضبطت أكبر شحنة نفطية على صلة بالحرس الثوري الإيراني متجهةً إلى فنزويلا، فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى عقد قمة للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافةً إلى ألمانيا وإيران، لتجنب مواجهة حول حظر الأسلحة على إيران.
أكدت وزارة العدل الأمريكية أمس, أنها ضبطت شحنات نفطية كانت على متن أربع سفن أرسلتها إيران إلى فنزويلا التي تشهد أزمة اقتصادية خانقة، معلنة أن الشحنات على صلة بالحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت الوزارة أن الممتلكات المصادرة باتت محجوزة لدى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن حمولتها تفوق مليون برميل من النفط، وذلك في أكبر عملية ضبط للشحنات النفطية المنطلقة من إيران.
وجاءت الخطوة الأمريكية بعد حصول إدارة الرئيس دونالد ترامب على أمر قضائي من محكمة فيدرالية في واشنطن، يسمح باحتجاز السفن التي تتحدى العقوبات الأمريكية على إيران.
بوتين يقترح مبادرة حول إيران وبومبيو يدعو للضغط
من جانبه اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس، عقد قمة سباعية للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إضافةً إلى ألمانيا وإيران، لتجنب مواجهة حول حظر الأسلحة على إيران.
وفي بيان أصدره الكرملين، كشف بوتين أن المناقشات تزداد توتراً حول إيران في مجلس الأمن الدولي الذي بدأ التصويت الخميس على مقترح أمريكي لتمديد حظر للسلاح على طهران, فيما تعارض روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) المقترح الأمريكي.
وينقضي أجل حظر الأسلحة المفروض منذ ثلاثة عشر عاماً في تشرين الأول المقبل بموجب الاتفاق النووي المبرم عام ألفين وخمسة عشر بين إيران وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والذي يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات عليها, قبل أن تنسحب واشنطن من الاتفاق مؤخرا.
من جهتها أعلنت فرنسا تأييدها للمقترح الروسي وقال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستعد للمشاركة في اجتماع عبر الإنترنت لمناقشة حظر الأسلحة المفروض على إيران.
فيما دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس العالم إلى الوحدة لدعم مسعى أمريكا لتمديد حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران إلى أجل غير مسمى، معتبراً السماح لإيران بشراء وبيع الأسلحة جنونا.
