إلى الشأن العراقي حيث أكد الرئيس ، برهم صالح، خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، السفير الياباني لدى العراق “ناوفومي هاشيموتو” على ضرورة احترام إرادة الشعب في الإصلاح ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية للبلاد.
في ضوء ذلك قطع محتجون عراقيون الطرق والجسور في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية؛ تضامناً مع موقف الرئيس العراقي، فيما عقدت كتلة البناء اجتماعاً بقيادة العامري لتقديم مرشح جديد.
المحتجون يقطعون الطرق والجسور في بغداد والمحافظات الجنوبية
لايزال المشهد العراقي تسوده حالة من الضباب السياسي والرفض الشعبي نتيجة هيمنة كتلة البناء على الساحة الانتخابية، وعليه تستمر الاحتجاجات المناهضة لترشيح أي شخصية من النخبة السياسية الحاكمة، حيث شرع المتظاهرون اليوم بقطع الطريق الواصل بين محافظتي الديوانية والنجف، وقطعوا جسر النصر الحيوي وسط محافظة ذي قار، كما أغلقوا أغلب الدوائر الحكومية في الديوانية ومنعوا الموظفين من الاستمرار بالدوام.
وفي السياق خرجت تظاهرات من ساحة التحرير، باتجاه منطقتي الكرادة والجادرية اللتين تضمان مقار حزبية عدة، وذلك في آخر تطورات التظاهرات في بغداد والمحافظات الجنوبية.
كما نظم المحتجون في كربلاء اعتصامات في ساحة التربية وسط المدينة، وفي محافظة ذي قار استمر المتظاهرون بتطويق شركة نفط ذي قار وطالبوا بفتح تعيينات لأبناء المحافظة.
وأكدت تنسيقية المظاهرات في محافظة ميسان جنوب العراق، أنه في حال إصرار الكتل السياسية على اختيار رئيس وزراء لا يتواءم مع مطالب الشعب، فإنها ستتخذ إجراءات تصعيدية، كما طالبت اللجنة بإقالة المحافظ وعدد من المديرين العامين في محافظتهم.
البناء تعقد اجتماعاً لتقديم مرشح جديد بعد رفض الشارع للعيداني
من جانبه، عقد “تحالف البناء” بقيادة هادي العامري، اجتماعاً لتقديم مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء، بعد رفض الشارع العراقي ورئيس الجمهورية مرشحهم السابق، أسعد العيداني.
وأفادت مصادر من داخل الاجتماع أن قادة الكتل السياسية المنضوية في التحالف حضروا الاجتماع، وتدارسوا مسألة إعفاء رئيس الجمهورية، برهم صالح، من منصبه على خلفية رفضه تكليف العيداني لمنصب رئيس الحكومة، واعتبروه خرقاً دستورياً.
مفوضية حقوق الإنسان توثق مقتل 490 شخصاً منذ بدء التظاهرت
إلى ذلك أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق عن إحصائية جديدة لعدد الضحايا منذ بدء التظاهرات، وقال عضو المفوضية، فيصل عبدالله، إنه تم تسجيل مقتل أكثر من أربعمئة وتسعين شخصاً منذ انطلاق التظاهرات، كما أشار إلى سقوط أكثر من اثنين وعشرين ألف جريح من القوات الأمنية والمتظاهرين.
