العرب يشددون على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك لحل الأزمة السورية

كلمات الزعماء العرب خلال القمة العربية في السعودية، على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك لحل الأزمة في سوريا وذلك بما يتناسب مع المقررات الدولية، مرحبين بالوقت ذاته بعودة دمشق إلى الجامعة العربية ومشاركة بشار الأسد بالقمة العربية.
وجاء في البيان الختامي لإعلان جدة، أن الزعماء يرحبون بعودة مشاركة سوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية والمنظمات والأجهزة التابعة لها، وعبروا عن أملهم في أن يسهم ذلك بعودة الاستقرار لسوريا.

أكد الزعماء والرؤساء العرب المشاركون في أعمال القمة العربية في جدة على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، مرحبين بعودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية ومشاركة بشار الأسد بالقمة.

بشار الأسد: نحن أمام فرصة لترتيب الشؤون العربية بمعزل عن التدخلات الخارجية

وخلال كلمته أمام المجلس، قال بشار الأسد، أنهم أمام فرصة لإعادة ترتيب الشؤون العربية بمعزل عن التدخلات الخارجية، ولفت إلى أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى أهداف مشتركة وسياسة موحدة ومبادئ واضحة، داعيا العرب لمراجعة النظام الداخلي للجامعة العربية.

وعبر الأسد عن أمله في أن تشكل القمة بداية مرحلة جديدة للعمل العربي لتحقيق السلام في المنطقة.

الملك السعودي يرحب بمشاركة الأسد والرئيس الاوكراني في القمة العربية

بدوره رحب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالوفد السوري المشارك وقرار الجامعة العربية بشأن عودة دمشق للجامعة، مشيراً إلى أنهم ماضون للسلام والتعاون والبناء بما يحقق مصالح الشعوب.

كما رحب الملك سلمان بالأسد، وبالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال “يسرُّنا اليوم حضور الأسد ونتمنى أن تسهم عودة سوريا للجامعة العربية في دعم أمن سوريا وإنهاء الأزمة وتحقيق الرفاه لشعبها.

وكان وكالة الأنباء الحكومية سانا قالت أن الأسد صافح الأمير القطري وأجرى معه محادثات جانبية على هامش القمة العربية.

الزعماء العرب يؤكدون على ضرورة الدور العربي لحل الأزمة السورية

فيما قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنهم يدعمون لتفعيل العمل العربي المشترك بخصوص سوريا، مرحباً بعودتها للجامعة العربية.

بينما أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أن المنظومة العربية بحاجة لتطوير لمواجهة التحديات، وجدد موقف بلاده الداعم للحلول السياسية في سوريا وعودتها للجامعة العربية.

وكانت معظم الكلمات التي جاءت من قبل الرؤساء والزعماء العرب، شددوا من خلالها على ضرورة حل الأزمة السورية وفق القرارات الأممية وأنه يجب أن يكون للعرب دور ريادي في هذا الملف، معتبرين أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدولة ومكافحة الإرهاب فيها.

الخارجية الأمريكية: سوريا لا تستحق العودة للجامعة ونتفق مع الأهداف العربية لحل أزمتها

بدوره علق نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أن سوريا لا تستحق العودة للجامعة العربية في هذا الوقت، مشيراً إلى أنهم أوضحوا هذه النقطة لحلفاءهم العرب، وأضاف أنه رغم ذلك فإنهم يتشاركون مع العرب في الأهداف المتعلقة بسوريا للوصول إلى حل سياسي شامل على أساس القرار 2254 وضمان الاستقرار وإعادة اللاجئين ومحاربة داعش والكشف عن مصير المفقودين والحد من النفوذ الإيراني ومكافحة تهريب المخدرات من سوريا.

البيان الختامي للقمة العربية شدد على أهمية عودة الاستقرار إلى سوريا

وشدد البيان على وقف التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، كما جدد البيان على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حل الصراع في السودان بما يحافظ على مؤسسات الدولة وبالطرق السلمية، إضافة لمنع أي تدخل خارجي يفاقم الصراع في السودان.

التحولات الإقليمية والدولية دفعت العرب لإعادة العلاقات مع سوريا بعد دعمهم للمعارضة لسنوات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى