العشائر السورية تنسف محاولات تركيا في تفكيك التركيبة السكانية

لم يفلح السعي التركي لخلق فتنة عربية كردية على مدار أعوام في سوريا، على الرغم من المعارك التركية بأقنعة دينية في البلاد ومحاولات إثارة العشائر العربية، لتعطي تلك العشائر رسالتها الواضحة بأنها ستحمي المجتمع السوري وتصون عقده الاجتماعي

في محاولةٍ طال الحديث عنها، تعمل الدولة التركية على إطالة يدها داخل العمق السوري بذريعة تأمين حدودها للعبث بديمغرافية المنطقة على غرار مناطق شمال وغرب سوريا كعفرين، الباب وإعزاز، متخذةً شخصيات سورية تهلل للاحتلال التركي كأداة له.
ففي أوائل تشرين الأول/نوفمبر من عام 2018 نقلت وسائل إعلام تركية وعربية ما أسموه تظاهرةً بمبادرة من “التيار السوري الوطني” للمطالبة بدخول ما يسمى بالجيش الحر والاحتلال التركي لمدينة تل أبيض/كري سبي شمالي سوريا.

رفضٌ عشائري من الداخل السوري للشخصيات المؤيدة للاحتلال التركي

إلا ان الرد جاء سريعا من الجانب السوري فقد أكد وجهاء وشيوخ كبرى العشائر السورية خلال ملتقى جمع أكثر من 5 آلاف شخص من كافة مكونات سوريا في بلدة عين عيسى ممثلين عن 70 عشيرة وقبيلة سورية، بأن العشائر السورية تحمي المجتمع السوري وتصون عقده الاجتماعي، فيما دعوا إلى إنهاء الاحتلال التركي في مناطق شمال وغرب البلاد خلال البيان الختامي الذي قرأه شيخ مشايخ عشيرة البكارة أسعد حاجم البشير.
فيما اعتبر تجمع العشائر العربية في منطقة صرين شمالي سوريا قبل أسبوعين بأن العشائر العربية بغنى عن بعض الشخصيات التي تشوه اسم العشائر السورية وتدعم الاحتلال التركي في الاجتماعات مع المسؤولين الأتراك هناك، داعياً السوريين اللاجئين في تركيا العودة إلى وطنهم وعدم الرضوخ للسياسات التركية “القذرة”.

مشاركة واسعة للعشائر في الفعاليات المناهضة للاحتلال التركي

يأتي كل ذلك في ظل تصاعد وتيرة التهديدات التركية منذ الـ15 من تموز/يوليو بشن عدوانٍ على مناطق شمال وشرق سوريا وجر الحشود العسكرية إلى الحدود.
وشهدت خيم الاعتصام توافد كبير ولافت لشيوخ ووجهاء العشائر العربية القادمين من مناطق سورية مختلفة ولا سيما في فعالية الدروع البشرية في مدينة كري سبي/تل أبيض على بعد مئات الأمتار من الحدود التركية، مُعبّرين عن رفضهم الكبير لأي تدخل تركي تحت أي ذريعة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى