العشرات من المدارس في زركان وكوباني أغلقت أبوابها نتيجة العداون التركي

تسبب الغزو التركي لشمال وشرق سوريا، بوقف العملية التعليمية في منطقتي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض المحتلتين، كما أغلقت العديد من المدارس في قرى وبلدات زركان وكوباني، بسبب استمرار القصف العشوائي على تلك المناطق.
يعتبر السلك التعليمي أحد أكثر القطاعات التي تضررت نتيجة الغزو التركي لشمال وشرق سوريا، حيث حول الجيش التركي ومرتزقته ضمن ما يسمى الجيش الوطن السوري، العديد من المدارس في منطقتي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض إلى مقرات عسكرية، فيما أغلقت عشرات المدارس أبوابها في ناحية زركان، وقرى كوباني القريبة من أماكن وجود الاحتلال ومرتزقته، نتيجة استمرار الهجمات والقصف العشوائي على تلك المناطق.
وتوجد في ناحية زركان تسع وثمانون مدرسة خمس منها في مركز الناحية والبقية في القرى التابعة لها.
وبعد الغزو التركي تابعت ثلاث وثلاثون مدرسة فقط في ريف الناحية العملية التعليمية، بينما حرم آلاف الطلبة من التعليم هذا العام.
أما في كوباني فقد أغلقت عشرات المدارس في القرى الحدودية أبوابها خشية تعرضها لهجمات من حرس الحدود التركي، كما أغلقت جميع المدارس في القرى الشرقية القريبة من منطقة كري سبي/ تل أبيض المحتلة، نتيجة الاستهدافات والقصف المتكرر لتلك القرى، مادفع بالمشرفين على العملية التعليمية إلى إغلاق المدارس خشية تعريض الطلبة للمخاطر.
كما أن الغزو التركي عرّض السلك التربوي والتعليمي للكثير من التضرر.
ويقول عضو الإدارة العامة للمدارس في إقليم الفرات، خالد جرادة، بهذا الصدد: إنّ التّوتّرات الّتي حصلت في الآونة الأخيرة تسبّبت في الكثير من الخلل والنّواقص في مجال السّلك التّربويّ.
يذكر أنّ العمليّة التّعليميّة في شمال وشرق سوريّا بدأت في الـخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، حيثُ فتحت هيئة التّربية في إقليم الفرات أربعمئة وثمانيا وسبعين مدرسة في كوباني وأربعمئة وستا وعشرين في كري سبي/ تل أبيض.
وتوقّفت العمليّة التعليمية في الإقليم بعد الغزو التركي للمنطقة في التاسع من تشرين الأوّل الماضي، فيما كشفت هيئة التّربية أن ست عشرة مدرسة تضرّرت، كما استشهد معلمان في كري سبي/ تل أبيض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى