أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استعدادها للحوار مع الحكومة السورية، وجددت التزامها بالحوار والحل الوطني السوري، واصفة دعوة لافروف بالخطوة الإيجابية نحو الحل ورحبت بالدور الروسي لتحقيق نتائج عملية.
عقب دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى الحوار مع الحكومة السورية بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية التعايش معا في دولة واحدة، وإشارته إلى حالة العراق مثالا جيدا للاستفادة منه في هذا الصدد وإعلانه استعداد موسكو للمساعدة في إجراء الاتصالات والمشاورات ردت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إيجابا على دعوة لافروف في بيانٍ، اليوم.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية إن الإدارة الذاتية مستعدة للحوار مع حكومة دمشق شريطة أن تراعي الأخيرة خصوصية مناطق شمال وشرق سوريا وتضحيات أبنائها التي قدموها ضد الإرهاب ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها.
دائرة العلاقات الخارجية: ملتزمون بالحوار والحل الوطني السوري وهو ما أكدنا عليه منذ البداية
وجددت الإدارة الذاتية التزامها بالحوار والحل الوطني السوري، مؤكدة أنها تشدد منذ البداية على أن الأزمة في سوريا لا يمكن حلها إلا عن طريق الحوار والتفاهم السوري – السوري، مضيفة في بيانها أنها تبذل كل جهودها من أجل تحقيق هذا الهدف بما فيه الحوار مع دمشق.
دائرة العلاقات الخارجية: الحكومة السورية لا تتقبل واقع التغيير في البلاد وغير جدية في حواراتها
بيان الإدارة جاء فيه، أن المعضلة الأساسية والمتجذرة في سوريا في أحد أهم جوانبها هي أن الحكومة لا تتقبل واقع التغيير في البلاد ومتمسكة بالذهنية ذاتها التي أدت إلى هذه الأزمة والمعاناة السورية، منوهة إلى أن الحكومة في دمشق لا تتحاور بشكل جدي مع أي من الأطراف السورية ليس فقط الإدارة الذاتية، حيث حدثت عدة لقاءات معها حول ذلك، فيما تعلم روسيا أن سبب فشل تلك الجلسات هي الحكومة السورية بإصرارها لإعادة الأمور إلى سابق عهدها قبل الأزمة السورية، مضيفة أن كل الممارسات التي تقوم بها الحكومة في دمشق لا تتناسب مع جهود الحوار وبالتحديد ما تقوم به من عمليات اعتقال عشوائية واستفزازات في حلب والمربعات الأمنية في الجزيرة وهذا يثبت عدم الجدية والرغبة في الحل.
دائرة العلاقات الخارجية: دعوة لافروف خطوة إيجابية نحو الحل ونرحب بالدور الروسي
وعلق البيان على دعوة لافروف للإدارة الذاتية للحوار مع حكومة دمشق وقال إنها خطوة إيجابية نحو الحل،
مبديا أمله في أن تلعب روسيا دوراً إيجابياً في هذا الحوار، بما في ذلك الدور الروسي لتحقيق نتائج عملية في هذا الإطار، إذ أن الحوار والحل الوطني السوري هو مبدأ استراتيجي.
