العلاقات الروسية – التركية أمام اختبار صعب.. والأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد في إدلب

يستقدم الاحتلال التركي المزيد من القوات والأسلحة الثقيلة إلى محيط نقاط التماس مع النظام في إدلب، فيما حذرت الأمم المتحدة من نشوب حرب دول في الشمال الغربي من سوريا وسط استمرار التصادم العسكري بين قوات النظام وقوات الاحتلال التركي.

في ظل تحذيرات دولية من نشوب حرب دول في شمال سوريا، تتجه العلاقة بين روسيا وتركيا إلى نقطة اللاعودة خاصة بعد انخراط الاحتلال التركي أكثر بالمعركة في إدلب، من خلال تعزيز وجوده العسكري، والمشاركة في العمليات القتالية.

عشرات الأرتال العسكرية والمئات من الجنود الأتراك دخلوا إدلب خلال الأيام الماضية

وأدخلت تركيا خلال ثلاثة أيام ماضية، العشرات من الأرتال العسكرية وما يصل إلى أربعة آلاف جندي إلى مناطق ما يعرف بـ “خفض التصعيد”.

كما صعّدت من نبرتها تجاه روسيا مطالبة إياها بوقف هجمات النظام في إدلب فوراً،

هذه النبرة دفعت العلاقة بين موسكو وأنقرة إلى سلوك منعطف خطير، يشي بقرب انتهاء “تحالف المصلحة” بينهما في سوريا.

محللون: إدلب تشكل تحدياً كبيراً لاستمرار العلاقات الروسية – التركية

ويعتبر محللون أن إدلب تشكّل اختباراً مراً للجانبين الروسي والتركي وهما مضطران لخوضه، فإما أن يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بينهما وهذا يبدو صعبا وإما أن يقود لتصادم، تنتظره أطراف كثيرة ومنها الولايات المتحدة التي أعلنت عن مساندتها للتحركات التركية العسكرية هناك، مشيرة إلى أنها على استعداد لفرض عقوبات قاسية على النظام في سوريا دعماً لأنقرة.

فيما نوه محللون أتراك إلى أن ما ورد من البيت الأبيض لا يمكن الرهان عليه إذ لا معطيات صلبة عن موقف أميركي داعم على الرغم من بعض التصريحات.

وفي السياق صرح وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو، أن مبعوثاً روسياً سيصل غداً السبت إلى أنقرة لمناقشة تطورات الأوضاع في إدلب ودفع العملية السياسية.

وسبق أن هددت تركيا النظام بعملية عسكرية في إدلب إن لم تنسحب من المناطق المشمولة باتفاق خفض التصعيد حتى نهاية الشهر الجاري.

ورفضت وزارة دفاع النظام التصريحات التركية، واعتبرتها عدائية ومساندة للمجموعات المرتزقة، مشددة على أن الرد سيكون قاسياً وعاجلاً على أي اعتداء من قبل المحتل التركي.

تحذيرات أممية من نشوب حرب أخرى في إدلب ودعوات لوقف التصعيد

وفي السياق حذرت أوساط أممية من مواجهات عسكرية بين الأطراف الرئيسية في إدلب تتحول لحرب دول،

حيث حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، من التصادمات العسكرية التي تشهدها المحافظة ومحيطها بين النظام والمحتل التركي، مؤكدا الحاجة الملحة والعاجلة لوقف النار ومعتبراً أن الخيار العسكري سيزيد الوضع سوءاً ولن يفضي لأي نتيجة.

ويعقد مجلس الأمن اليوم الجمعة جلسته الثانية حول سوريا، في محاولة لفرض قرار وقف إطلاق النار في ما تبقى من خفض التصعيد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى