كشف تحقيق لصحيفة الغارديان البريطانية عن زيادة في عدد النساء اللائي قررن الانضمام إلى وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا في الشهور الأخيرة.
منذ سنوات، توقعت وسائل الإعلام الدولية نهاية تجربة وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا، خصوصا مع انتهاء المعارك في المنطقة ضد مرتزقة داعش والتصدي لهجمات الاحتلال التركي جنبا إلى جنب مع الرجل وبالتالي عودة المرأة إلى حياتها كما كانت في السابق.
إلا أن تحقيقا لصحيفة الغارديان البريطانية كشف زيادة في عدد النساء اللائي قررن الانضمام إلى وحدات حماية المرأة في الشهور الأخيرة.
الصحيفة أشارت إلى أن موظفي مراكز الانتساب أوضحوا أن العدد المتزايد من النساء اللواتي يزرن المراكز بغرض الانتساب لا يمثل زيادة في العنف ضدهن بل زيادة في الوعي بالمساواة بين الجنسين، مبينة أن حوالي ثلث ضباط الأسايش في المنطقة هم الآن من النساء، وأن أربعين بالمئة من تمثيل النساء مطلوب في الحكومة المحلية.
الغارديان: آلاف النساء انضممن إلى الوحدات لصد هجمات الاحتلال التركي وحماية مجتمعهن
وعرضت الغارديان قصة زينب سري كانيه التي عاشت على زراعة الخضار مع والدتها، وبعد أن شن الاحتلال التركي هجومًا على مدينتها أخبرت والدتها برغبتها في الانضمام إلى وحدات حماية المرأة قائلة: لقد تم طردنا خارج أرضنا لذلك علينا الآن أن نذهب للدفاع عن هذه الأرض, الآن هذا هو هدفي.
وتابعت الغارديان أن زينب هي واحدة من حوالي ألف امرأة في جميع أنحاء سوريا ممن انضممن للوحدات بسبب الهجمات التركية، واستمررن لأنهن اكتشفن أنه يمكنهن العيش بدون قيود الأدوار التقليدية للمرأة، وكذلك حماية مجتمعهن والمشاركة في بنائه وتقدمه.
نوروز أحمد: زيادة وعي النساء المنتسبات إلى وحداتنا لا تقل أهمية عن التدريب العسكري
وتقول القائد العام لوحدات حماية المرأة نوروز أحمد لصحيفة الغارديان: إن زيادة وعي النساء جزء لا يتجزأ من أيديولوجية الوحدات الكردية ولا تقل أهمية عن التدريب العسكري، مضيفة أن الهدف ليس فقط تدريب المرأة على حمل مسدسها بل أيضا توعيتها، مؤكدة أن وحدات حماية المرأة قدمت المئات من الشهداء خلال معارك الدفاع عن المنطقة، كما شددت على أنهن لم يعدن يقبلن النساء دون سن الثمانية عشر عامًا، التزاما بالاتفاقيات الأممية لإبعاد القاصرين والقاصرات عن النزاعات المسلحة.
