الغارديان: تركيا هي الأسرع عالميا في تفشّي الفيروس

تتحدث تقارير محايدة عن أن تركيا أصبحت البلد الأول في سرعة انتشار المرض ما يثير تساؤلات حول جدية وفاعلية الإجراءات الوقائية التي اتبعتها حكومة العدالة والتنمية للحد من تفشي المرض حتى الآن.

في وقت تقول فيه حكومة العدالة والتنمية انها مسيطرة على الاوضاع فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، تتحدث تقارير محايدة عن أن تركيا أصبحت البلد الأول في سرعة انتشار المرض ما يطرح تساؤلات وشكوك حول جدية وفاعلية الإجراءات الوقائية التي اتبعتها الحكومة التركية للحد من تفشي الوباء حتى الآن.

وفي تقرير قالت مراسلة صحيفة الغارديان البريطانية من إسطنبول بيثان مكرينان، إن عدد الإصابات زاد على ثلاثة آلاف إصابة في يوم واحد.

ومع أن الوضع فيما يتعلق بتفشي المرض هو أقل سوءا مما هي عليه الحال في بلدان أخرى كالولايات المتحدة وايطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة إلا أن سرعة تصاعد أعداد الإصابات بشكل مضطرد يضع تركيا في موقع البلدان الأكثر تسارعا في عدد المصابين.

اهتمام أردوغان بالاقتصاد أكثر من صحة مواطنيه يساهم في تفشي الوباء بسرعة أكبر

وعلى الرغم من دعوة الأطباء وقوى المعارضة للحكومة التركية لتطبيق الحظر الكامل والبقاء في المنازل إلا أن أردوغان حضّ على ما سماه ضرورة دوران عجلة الإنتاج ما يعني خروج الناس لأعمالها واحتكاكها ببعضها مما يسرّع في تفشي الوباء كما هو حاصل الآن.

وفرض أردوغان سلسلة إجراءات شملت حظر التجمّعات ووضع قيود على السفر بين المدن وإلزام السكان بارتداء الأقنعة الواقية في أنحاء البلاد، إلا أنه قاوم الدعوات إلى تطبيق عزل تام.

وأكد وزير الصحة فخر الدين قوجة بنبرة مطمِئنة الثلاثاء أن معدل إشغال وحدات العناية المركزة يبلغ حوالى ستين بالمئة, لكن مع ازدياد عدد المصابين، ارتفعت أصوات تؤكد وجوب فرض إغلاق شامل على غرار ما قامت به إيطاليا وفرنسا.

أطباء: من المستحيل السيطرة على الوباء دون حظر كلي في البلاد

وفي السياق قال طبيب يعالج مرضى مصابين بالفيروس في قسم العناية المشددة في أحد مستشفيات إسطنبول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته “على الجميع البقاء في منازلهم. يجب أن يصبح ذلك إلزاميا”.

وأضاف “يصلنا المزيد من المرضى كل يوم. سنصل قريبا إلى الحد الأقصى لقدرتنا الاستيعابية”.

فيما قال سنان أديامان رئيس نقابة أطباء تركيا، هذا الأسبوع “سيكون من المستحيل السيطرة على هذا الوباء إذا واصل ملايين الناس الذهاب إلى عملهم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى