أوضحت صحيفة الغارديان البريطانية أن التحركات الروسية التركية الأخيرة شمال غرب سوريا تهدف لترسيخ مناطق نفوذهما وأضافت نقلا عن دبلوماسيين أن هناك تفاهمات بين روسيا والنظام وتركيا بخصوص تقدم النظام في المنطقة منزوعة السلاح المزعومة مقابل استيلاء تركيا على تل رفعت
نشرت صحيفة الغارديان مقالا للكاتب مارتن شولوف تحدث فيه عن تفاهم بين روسيا والنظام من جانب وتركيا من جانب آخر، يقف وراء التحركات الأخيرة والتصعيد شمال غرب سوريا، من أجل ترسيخ مناطق نفوذ تلك الأطراف
ويرى شولوف بأن الحرب الخاطفة في محافظة إدلب هي حملة محدودة هدفها منح القوات الروسية والنظام موطئ قدم في إدلب، مقابل السماح لتركيا بتوسيع منطقة سيطرتها الحالية في ريف حلب.
ويضيف الكاتب بأن القصف الروسي على إدلب أثار القليل من الانتقادات من جانب أنقرة، والتي دعمت بقوة المرتزقة فيها واحتلت مناطق داخل سوريا لحماية مصالحها الخاصة
الغارديان: ترتيبات روسية تركية في المنطقة العازلة مقابل استيلاء تركيا على تل رفعت
ونقل شولوف عن أحد الدبلوماسيين أن هناك اقتراحات وترتيبات بين روسيا وتركيا والنظام بخصوص المنطقة منزوعة السلاح تصل إلى خمسة وعشرين ميلاً مقابل استيلاء تركيا على تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
من جانبهم يرجع سياسيون أسباب الهجوم الأخير على إدلب إلى عاملين رئيسين: أولها أن عملية السلام المزعومة في آستانا وصلت إلى طريق مسدود؛ وبالتالي أدركت روسيا أنها لن تتمكن من تحقيق رؤيتها في سوريا ، وأنها بحاجة إلى تغطية الوضع الحالي للنظام من خلال شن هذا الهجوم لتحقيق نصر من شأنه أن يغير الأمور لصالحهما.
والسبب الآخر هو التفكك المتسارع للنظام على جميع المستويات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.
بريطانيا تهدد روسيا وتركيا والنظام برد سريع في حال استخدام أسلحة كيميائية
وفي السياق نددت دول أوروبية بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المزعوم شمال غرب سوريا، كما حذر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت كل من روسيا والنظام وتركيا برد سريع في حال استخدام أسلحة كيميائية .
