الفاشية التركية مستمرة بمحاولات جر بعض الكرد إلى مصيدة شبكات العملاء والجواسيس

عبر التاريخ, زرع أعداء الشعب الكردي، شبكات من العملاء والجواسيس ضمن الكرد أنفسهم للنيل من ثوراتهم وانتفاضاتهم، واتباع سياسة كسر الإرادة، فعندما ثار الكرد للمطالبة بحقوقهم، سلم بعض الكرد إرادتهم لعدوهم ونفذوا مخططاتهم لإبادة أبناء جلدتهم.

تعمل استخبارات الفاشية التركية على تأسيس عملاء سريين لها يمارسون نشاطهم للتمهيد للغزو العسكري والسياسي وذلك بالتسلل إلى صفوف الجيش أو حزب سياسي ما، ويشمل نشاطهم التجسس والتخريب والتدمير والدعاية السوداء وتحريض وإثارة الشعور العام وإعطاء إحداثيات عن مواقع القادة والشخصيات المهمة.

في السياق؛ ربط عضو الهيئة الإدارية لمركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية، يوسف مصطفى، تطور العملاء والجواسيس ببدء الثورة في كردستان، وأشار: “صهرُ الكرد في بوتقة التركياتية البيضاء، فتح الطريق ليصبحوا عملاء وجواسيس للدولة التركية”.

وقال مصطفى إن أعداء الشعب الكردي نجحوا في اتباع سياسة ضرب الكرد بالكرد إلى حد معين، وبين أن العملاء تسببوا باستشهاد المواطنين والمقاتلين على حد سواء، مؤكداً أن هذه السياسة قديمة وتم استخدامها في عهد العثمانيين.

وأكد مصطفى أن القائد عبد الله أوجلان كشف سر الكثير من الجواسيس، وهم أنفسهم أثبتوا بأنهم مرتبطون بأعداء الشعب الكردي وندموا على أفعالهم، بعد أن وصلوا إلى قناعة أنهم وقعوا في فخ الدولة الفاشية التركية واستخدموا ضد شعبهم.

ولسد الطريق أمام شبكات العملاء والجواسيس هذه، يقول الباحث يوسف مصطفى: “الشعب بحاجة إلى توعية تاريخية وسياسية واجتماعية وثقافية، ومعرفة عدوه الذي يستهدف وجوده في الدرجة الأولى، جيداً”.

جدير بالذكر أن الاحتلال التركي يزج بجواسيسه داخل المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، لإعطاء الإحداثيات لاستهداف أشخاص عبر الطيران المسيّر التابع له، وذلك عن طريق نظام (جي بي إس)، وهو نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية يقوم بإرسال وجمع معلومات عن الموقع المحدد للطائرة المسيّرة التي تقوم بتعقب الهدف وضربه.

قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية من جانبها فككت مؤخراً شبكة للجواسيس والعملاء يعملون لصالح استخبارات الاحتلال التركي, وبالنظر إلى بعض الأمثلة يُفهم بشكل أفضل كيفية تطبيق الأساليب القذرة لضرب الإرادة والروح المعنوية، وهذه السياسة تقوم على أساس التجسس والدعارة والمخدرات والترويج للهجرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى