الفورين بوليسي: القوى الأجنبية تتسابق على النفوذ في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي

توقع تقرير لمجلة “فورين بوليسي” أن يخلق الانسحاب الأمريكي من أفغانستان فراغاً في السلطة، تتنافس القوى الإقليمية على ملئه، ما يُنذر بظهور صراعات جيوسياسية جديدة في البلاد.​​​​

باتت الساحة الأفغانية تشهد تنافساً محتدماً بين دول عدة، لتعزيز نفوذها في البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، وفق تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية.

ووفقا للمجلة فإن هذه الدول تعمل على “إطلاق مسرحيات سلطة دبلوماسية هادئة موجهة نحو الحكومة الأفغانية وطالبان على حد سواء”.

ولفتت إلى اجتماع جمع ما بين وزراء خارجية الصين وباكستان وأفغانستان، هذا الشهر، كان هدفه مناقشة مستقبل أفغانستان.

فقد قامت الصين بمحاولات لتعزيز نفوذها في آسيا الوسطى، وتوسيع استثماراتها في أفغانستان، التي تنظر إليها كورقة رابحة في مشروعها التمددي.

وفي الأثناء، باتت الهند تتراجع عن سياستها القديمة والتي تنص على عدم التعامل مع طالبان، وبدأت محادثات دبلوماسية مع الجماعة المسلحة في قطر، وفقاً لصحيفة “تايمز أوف إنديا”.

محللون يحذرون من أن المعارك الدبلوماسية بالوكالة قد تساهم بالمزيد من زعزعة الاستقرار، في هذا البلد المضطرب أصلاً، ما سينتهي بتمكين طالبان من فرض سيطرتها بشكل أكبر.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد أشارت إلى تقديرات استخباراتية أميركية، قالت إن الحكومة الأفغانية قد تسقط في يد طالبان خلال ستة أشهر.

ويتوقع محللون آخرون أن تشهد أفغانستان حرباً أهلية طويلة الأمد، فيما لو لم تتمكن طالبان من السيطرة على السلطة في البلاد، أو أن تتحول أفغانستان مجددا إلى مركز للجماعات الإرهابية.

تركيا بدورها وما إن أعلنت واشنطن عن موعد سحب قواتها سارعت إلى استمالتها، لدعمها في ما أسمتها حماية مطار كابول، الأمر الذي فسره المراقبون بنية أنقرة في إيجاد موطئ قدم لها في هذا البلد ومد نفوذها هناك، لا سيما وأن النظام التركي هو المحرك والمشغل للعديد من الجماعات الإرهابية في المنطقة، ولها علاقات وثيقة مع كل من داعش والنصرة فرع القاعدة في سوريا.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن، في نيسان الماضي، سحب كل القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من أيلول التي نُفذت في عام ألفين وواحد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى