الفورين بوليسي: سعي أمريكي جدي لوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر منافذ حدودية

يهدد منع روسيا لإيصال المساعدات الإنسانية عبر المعابر، بجعل الكارثة الإنسانية في سوريا أسوأ مما كانت عليه منذ بدء الحرب, كما إنه جزء من جهد لتشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل حكومة بشار الأسد، وفتح الباب أمام تمويل إعادة الإعمار الذي من شأنه ترسيخ سلطته.

مر أكثر من عشرة أعوام على الصراع في سوريا ولا تزال البلاد والأهالي يعانون من حصار خانق وصل إلى لقمة العيش وأبسط متطلبات الحياة الأساسية، نتيجة لظروف الاقتصادية والمعيشية والحصار.

مجلة فورين بوليسي الأميركية، قالت: إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم الضغط شخصياً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوسيع توزيع المساعدات إلى سوريا خلال قمتهما الأسبوع المقبل، مع إصرار موسكو على إغلاق كافة المعابر التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية، أمام المساعدات الإنسانية، ولا سيما معبر تل كوجر في شمال وشرق سوريا

روسيا أجبرت الأمم المتحدة على إغلاق عملية إغاثة تابعة للأمم المتحدة عند معبر تل كوجر

وقد أجبرت روسيا الأمم المتحدة على تقليص برنامج ضخم مصمم لتقديم المساعدات من خلال عدد من نقاط العبور الحدودية في تركيا والأردن والعراق لملايين المدنيين السوريين الذين يعيشون في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية في شمال غرب وشمال شرق سوريا، كما وألمحت موسكو إلى أنها قد تغلق برنامج دخول المساعدات الإنسانية تماماً أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول العاشر من حزيران، على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من أنها قد تتسبب في “كارثة إنسانية”.

في شمال وشرق سوريا تدهورت الأوضاع منذ العام الماضي، عندما أجبرت روسيا مجلس الأمن على إغلاق عملية إغاثة تابعة للأمم المتحدة عند معبر تل كوجر على الحدود العراقية، والتي كانت مسؤولة عن نقل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة اللازمة لمواجهة وباء كوفيد – تسعة عشر.

مشرعون أمريكيون يتهمون روسيا بالعمل على إعادة تأهيل “نظام بشار الأسد”

ووفقا لمشرعين أمريكيين فإن حملة روسيا للقضاء على وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود هي جزء من جهد لتشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل حكومة بشار الأسد، وفتح الباب أمام تمويل إعادة الإعمار الذي من شأنه ترسيخ سلطته.

ويرى مراقبون من الأمم الأمم المتحدة أن مشاركة إدارة بايدن في سوريا تختبر تأثير واشنطن على المسرح الدولي، كما يوضح أيضاً مستوى تنسيق السياسات الذي كان غائباً إلى حد كبير خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى