القرى الكردية في كركوك تواجه من جديد خطر التعريب

تواجه القرى الكردية في محافظة كركوك جنوب كردستان مجددا خطر التعريب والتي كانت قد تعرضت لها سابقا في عهد النظام البعثي وذلك عن طريق بعض الأطراف المدعومة من مؤسسات أمنية وجهات عراقية. 

سياسة التغيير الديمغرافي وتتريك المناطق لا ينتهجها فقط الاحتلال التركي, ففي العراق وخلال حكم البعث وحتى سقوطه عام ألفين وثلاثة تم إرسال عائلات عربية إلى كركوك وتوزيع أراضي الكرد عليها بهدف تغيير التركيبة السكانية، وهي سياسة عُرفت باسم “التعريب.” ويعود هذا المشهد الآن من جديد بعد أن فرض الجيش العراقي سيطرته على كركوك عام ألفين وسبعة عشر وتوطين عوائل عربية مرة أخرى بدعم وتشجيع من أطراف سياسية عراقية لتغيير ديمغرافيتها.

قرية بيلكان في كركوك إحدى نماذج التعريب الذي تعرضت لها القرى الكردية في عهد النظام البعثي منذ عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين, وبعد سقوط هذا النظام عاد الكرد إلى القرية مجدداً، لتصل عدد العوائل الكردية في القرية الى مئة وثلاثين عائلة حتى عام ألفين وستة عشر، لكن بسبب الضغوط ومحاولات احتلال القرية وتعريبها انخفض العدد إلى خمس وستين عائلة.

يتكرر هذا المشهدد اليوم أيضا في المناطق التي احتلتها تركيا في سوريا مثل عفرين سري كانية كري سبي/تل أبيض جرابلس الباب إعزاز وغيرها من المناطق.

حيث لا يخفى على أحد الأعلام التركية وحالات التغيير الديمغرافي وطمس الهوية الثقافية في المدن السورية المحتلة والتي قد لا يوجد لها مثيل على الأراضي التركية.

وتُعتبر بوابة التعليم الخطّة الأخطر في عملية التتريك للمناطق السورية وذلك نظراً لفرض اللغة والتاريخ التركيين على الطلبة السوريين بكل ما يحمله ذلك من عملية تزوير للحقائق التاريخية والثقافية والعلمية على حدّ سواء من وجهة نظر تركية عثمانية بحتة إضافة إلى فرض العملة التركية ومنع التداول بالليرة السورية في مناطق احتلالها.

و نُشِر مؤخرا تقرير يقول : أن تزور مدن جرابلس، إعزاز، الباب، وعفرين و كري سبي وسري مكانيه شمال وشمال شرق سوريا يعني أنك بحاجة لمترجم تركي وصراف لتحويل النقود عند زيارة المشفى، أو الدخول إلى المدارس أو ما تسمى المجالس المحلية التي أمست مخافر مدنية وأوكاراً استخباراتية للدولة التركية على الأراضي السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى