الكاظمي يصل إلى أنقرة في زيارة رسمية على رأس وفد حكومي

التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع رئيس النظام التركي أردوغان اليوم خلال زيارة له إلى أنقرة، فيما أكدت أوساط سياسية أن ملف محاربة المكتسبات الكردية وحزب العمال الكردستاني كانت على رأس المطالب التركية.

الكاظمي يزور أنقرة وملف محاربة الكرد كان مطلب تركيا الأول

لا يوفر النظام التركي أي ورقة ابتزاز يملكها إلا ويستخدمها للضغط على القوى والأطراف المختلقة في المنطقة والعالم، في خضم محاربته للكرد ومكتسباتهم ، وهو ما بدا جلياً من خلال دعوة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى زيارة تركيا، التقى خلالها رئيس النظام التركي أردوغان اليوم، على الرغم من أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى قطيعة شبه تامة بعد إغلاق الحدود وإلغاء الزيارات ، نتيجة العدوان التركي المستمر على إقليم جنوب كردستان، وقطع المياه عن العراق وملفات شائكة أخرى؟

الكاظمي يدعو في مؤتمر صحفي مع أردوغان إلى ضرورة احترام سيادة العراق

وقدمت تصريحات أردوغان خلال المؤتمر الصحفي تفسيراً لدعوة الزيارة التركية، حيث دعا الحكومة العراقية إلى محاربة حزب العمال الكردستاني، زاعماً احترامه لوحدة أراضي العراق وسيادته.

من جهته شدد الكاظمي خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة احترام السيادة العراقية، في إشارة واضحة إلى العدوان التركي المستمر على جنوب كردستان.

ويرى محللون أن ما تريده أنقرة من بغداد أكثر من مسألة السماح لها بتوغل محدود في شمال البلاد، مستغلة غياب دور واشنطن المنشغلة بتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في سدة الحكم بالبيت الأبيض.

وظهر ذلك بشكل واضح في الاتفاقية التي أبرمت بين حكومتي بغداد وهولير حول شنكال، والتي جاءت بنودها بشكل يرضي الجانب التركي، خاصة لجهة إقصاء ممثلي المجتمع الإيزيدي سواء من صياغة الاتفاق أو من المشاركة في إدارة مناطقهم.

سياسيون: أردوغان يحاول جر العراق إلى المحور المعادي لحقوق الشعب الكردي

ويشدد محللون سياسيون على أن العراقيين كان يعولون على زيارة الكاظمي لإثارة ملف وقف الانتهاكات التركية على الأراضي العراقية وهجماته على البلاد وخاصة إقليم جنوب كردستان، وقضية قطع المياه, وغيرها من ممارسات التعدي على السيادة العراقية، لكن وعلى العكس من ذلك فإن أردوغان يحاول جر العراق من خلال اتفاقات مع الكاظمي على غرار الاتفاقية حول “شنكال” إلى المحور المعادي لحقوق الشعب الكردي، بعد أن نأى بنفسه عن ذلك عقب سقوط نظام صدام حسين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى