الكاظمي يعلن أن بلاده ستتصدى للخارجين عن القانون وستحمي ضيوفها

قال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لسفراء عدة دول: إن بلاده ستتصدى للخارجين عن القانون وستحمي ضيوفها, فيما أكد السفراء دعم بلدانهم للعراق واحترام سيادته, تزامن ذلك مع تلميحات من واشنطن بالانسحاب.

استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم سفراء خمس وعشرين دولة ببغداد لمناقشة التطورات الأخيرة فيما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية هناك , مؤكدا حرص العراق على فرض سيادة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية، والتصدي للخارجين عن القانون وحماية ضيوفه.

كما شدد الكاظمي على أن مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية, مشيرا إلى أن هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين وأن مؤسسات الدولة الأمنية عازمة على وضع حدّ لها، وقد شرعت باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف.

توافق دبلوماسي غربي على دعم جهود الكاظمي

من جانبهم أكد السفراء في مداخلات متفرقة دعمهم للعراق وشعبه واحترام سيادته والسعي عبر الحوار لتحقيق الاستقرار والسلم وضمان الصداقة والتعاون، وأعربوا عن قلقهم من تزايد الهجمات ضد المنشآت الدبلوماسية ، مبدين ترحيبهم بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لوضع حد لهذه الاعتداءات، وملاحقة المتورطين بها، وتشديد الإجراءات الأمنية.

وزير الخارجية العراقي يدعو واشنطن إلى إعادة النظر في قرار الانسحاب

في غضون ذلك ألمحت واشنطن إلى أنها قد تغلق بعثتها الدبلوماسية في بغداد, إن لم تتخذ السلطات العراقية إجراءات للسيطرة على العناصر المسلحة المارقة, حسب وصفها, فيما دعا وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي عقده ببغداد ,اليوم, الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قرار “الانسحاب”، واصفا إياه بـ”الخطير”.

وفي علامة ملموسة على تأزم العلاقات الثنائية، بين الدولتين, قصرت الخارجية الأمريكية فترة إعفاء العراق من العقوبات بستين يوما, الأسبوع الماضي, بدلا من مئة وعشرين يوما.

ورغم عدم وجود تصريحات من المسؤولين الأمريكيين بشأن مهلة نهائية لغلق السفارة، إلا أن العراقيين مقتنعون أن المهلة المتاحة أمامهم للتحرك, هي حتى انتهاء فترة الإعفاء, أي شهرين لا أكثر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى