الكشف عن جلسة بين المستوطنين وأشخاص انتحلوا شخصية الإيزيديين لتضليل المجتمع الدولي

كشفت مؤسسة ايزدينا معلومات وصور حصلت عليها لجلسة حوارية جرت في عفرين المحتلة بين مجموعة من المستوطنين وأشخاصا انتحلوا صفة الإيزيديين لتضليل المجتمع الدولي والتغطية على الجرائم ضد الإيزيديين في عفرين.

في محاولة من الاحتلال التركي ومرتزقته التغطية على انتهاكاتهم حيال الإبادة التي يتعرض لها من تبقى من الإيزيديين في عفرين المحتلة، من خلال إجبارهم على ترك معتقداتهم وبناء المساجد والمراكز الدينية المتطرفة في القرى الإيزيدية والتضييق عليهم، لجأت سلطات الاحتلال ومرتزقتها إلى أساليب لخداع الرأي العام والمنظمات الدولية عقب صدور عشرات التقارير حول الانتهاكات

وفي سياق ذلك نشرت مؤسسة ايزدينا معلومات وصور حول جلسة حوارية جرت في ريف عفرين الثلاثاء الفائت بين مجموعة من المستوطنين الذين جلبتهم تركيا ومرتزقتها من الغوطة إلى عفرين وأشخاص حضروا الاجتماع كممثلين عن الإيزيديين ووثقت أسماء الأشخاص الذين حضروا الاجتماع وانتحلوا شخصية الايزيديين وهم وعد المصطفى وإسماعيل حج بكري ومحمد موقت ولارين جسري وأحمد رشواني وقالت إن مصادرها تواصلت مع مجموعة من السكان المحليين الإيزيديين داخل عفرين وأن الجميع نفوا أن يكون أحداً بينهم إيزيدي الديانة.

إيزدينا: الوثيقة نصت على بناء المساجد وفرض الحجاب وإدارة أملاك الإيزيديين المهجرين قسرا

وجاء في الوثيقة الموقعة في الجلسة أنه يحق للمستوطنين بناء المساجد داخل القرى الإيزيدية وإنشاء المعاهد الدينية الشرعية كما أن بعض المجتمعين أكدوا على ضرورة فرض الحجاب على الإيزيديات ولكن تراجعوا عن القرار كما هو ظاهر في الوثيقة المسربة كما تم الاتفاق على أن يقوم المستوطنون بإدارة أملاك وأراضي الإيزيديين المهجّرين عن منازلهم وطالب الطرف الذي يمثل المستوطنين القادمين من الغوطة بوضع قانون لاستخدام وإحصاء الأراضي والعقارات العائدة للإيزيديين لتوزيعها بعد إحصائها على المستوطنين

إيزدينا: الجلسة والوثيقة الصادرة عن الجلسة سابقة خطيرة لأنها تمت بغياب الإيزيديين فعليا

وتعتبر الوثيقة والجلسة سابقة خطيرة من نوعها بسبب عدم وجود أي شخص إيزيدي داخل الجلسة فعليا وإنما أشخاص ينتحلون صفتهم بتعليمات من تركيا ومن الممكن استخدامها بشكل مغاير للحقيقة أمام المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بحماية حقوق الأقليات .

يذكر أن عدد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها بلغ نحو خمسة وثلاثين ألف نسمة إلاَّ أنه ومنذ احتلالها لم يتبقى فيها إلا عشرة بالمئة فقط متوزعين في اثنتين وعشرين قرية .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى