تسريبات عن “مطالب متبادلة” لسلطات الفاشية التركية وحكومة دمشق لفتح قنوات الاتصال بينهما

كشفت تسريبات صحفية ما أسمته بـ “المطالب المتبادلة” لسلطات الفاشية التركية وحكومة دمشق لفتح قنوات الاتصال بينهما, حيث تتمثل مطالب دولة الاحتلال التركي بالقضاء على المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا, فيما تسعى حكومة دمشق لإعادة السيطرة على شمال غرب البلاد وشرقها.

تستمر الفاشية التركية في محاولاتها بالقضاء على إرادة السوريين الحرة ومشروعهم الديمقراطي ،عبر مرتزقتها السوريين وداعش والقاعدة ، الذين شغلتهم في جميع بؤر التوتر في المنطقة والعالم تارةً, وعبراللجوء إلى تقديم شتّى أشكال التنازلات وإبرام مؤامرات ضد الديمقراطية في سوريا تارةً أخرى ،حيث قام منذ العام 2017 بتسليم مناطق واسعة في سوريا لحكومة دمشق, والدخول في مسارات المقايضة مع كلٍّ من روسيا وإيران.

فبعد أن أثبت تنظيم الإخوان المسلمين فشله في مصر وليبيا وتونس وسوريا؛ بدأ النظام الفاشي التركي باتخاذ مسارات جديد لتحقيق مخططاته؛ وقد تجلى هذا المسار بمحاولات التقارب المحمومة مع حكومة دمشق؛ وما تصريحات تشاويش أوغلو إلا خطوة في هذا الاتجاه.

أما جديد هذه الخطوات فظهرَ عبر كشف مصادر مقربة من سلطات الاحتلال التركي عن مطالب متبادلة بين الفاشية التركية وحكومة دمشق من أجل إعادة فتح قنوات الاتصال وتطبيع العلاقات بينهما.

التسريبات: حكومة دمشق طالبت بإعادة السيطرة على شمال غرب سوريا والطريق الدولي والمعابر

ونقلت صحيفة قريبة من حكومة الطاغية أردوغان، عن مصادر لم تحددها أن مطالب حكومة دمشق تتلخص في إعادة محافظة إدلب إلى إدارتها، ونقل المعابر في شمال غرب سوريا إضافة إلى الطريق الدولي (إم فور) إلى سلطة الحكومة, وعدم دعم النظام التركي العقوبات الأوروبية والأميركية ضد رجال الأعمال والشركات الداعمة لدمشق.

التسريبات: مطالب الفاشية التركية تمثلت بالقضاء على المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا

وذكرت المصادر أن دولة الاحتلال التركي طالبت حكومة دمشق، بالمقابل، بالقضاء على المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، والاستكمال التام لعمليات التكامل السياسي والعسكري بين مرتزقتها وحكومة دمشق، وعودة اللاجئين وفق منظور الفاشية التركية في عمليات تغيير ديمغرافي واسعة النطاق في المناطق ذات الغالبية الكردية على الحدود.

النظام الفاشي التركي مستمر بمعاداة الكرد وسعيه لإجهاض مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية

وتؤكد مطالب دولة الاحتلال التركي ما ذهبت إليه منذ عقود في معاداة الكرد, وإجهاض أي محاولة منهم لتكوين تجربة ديمقراطية في منطقة تعج بالأنظمة القوموية المستبدة المستمرة بتكميم الأفواه التي تعارض مشاريعها في القضاء على أي توجه يكشف وجهها القبيح.

وتأتي هذه التسريبات في ظل استمرار الاحتلال التركي بعدوانه على مناطق شمال وشرق سوريا , ومحاولاته في إبرام اتفاقيات مع كلّ من روسيا وإيران وحكومة دمشق بهدف القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية في سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى