الكفّ عن “التصرّفات المتهوّرة” مطلب أميركي لأردوغان .. والتأكيد على حل سياسي في سوريا

انتهى اجتماع بايدن أردوغان ويبدو أن الأخير لم يحصل على ما كان يريده من لقائه ببايدن، حيث روجت وسائل إعلام تركية قبل الاجتماع بأن تركيا ستطلق عملية عسكرية ضد شمال وشرق سوريا بعد لقاء بايدن أردوغان، لكن البيانات والتصريحات التي صدرت بعد الاجتماع لم تتطرق إلى ذلك .. وقالت وسائل إعلام أن هناك خلافات كبيرة بين الطرفين.

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعاً مع رئيس النظام التركي أردوغان، اجتماعٌ لطالما انتظره الأخير وفعل كل ما يلزم لعقده، لبحث ملفات باتت تؤرق المحتل التركي وتسبب لهم مشاكل كبيرة، ومنها طرد تركيا من برنامج المقاتلات الأمريكية إف خمسة وثلاثين، ومواصلة الدعم لقوات سوريا الديمقراطية.

الكفّ عن التصرّفات المتهوّرة .. هذا ما كشفته تقارير إعلامية، بأنه كان مطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من أردوغان .. خلال الاجتماع الذي استغرق نحو ساعة من الوقت.

وحضر اللقاء من الجانب الأمريكي وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومن الجانب التركي، وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.

البيت الأبيض: تباحث الطرفان ملفات سوريا وليبيا وشرق المتوسط وجنوب القوقاز

البيت الابيض كشف مضمون المباحثات بين الطرفين، وقال بيان له، أن الرئيس بايدن أكد رغبته في الحفاظ على علاقات بناءة وتوسيع مجالات التعاون وإدارة الخلافات بشكل فعال. مع مناقشة العملية السياسية في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأفغان المحتاجين، والانتخابات في ليبيا، والوضع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز.

وأضاف البيت الأبيض، أن بايدن عبر عن قلق واشنطن من امتلاك تركيا لمنظومة الصواريخ الروسية إس أربعمئة، والتشديد على احترام المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في تركيا.

نقاط خلافية كثيرة بين الطرفين لم يتم التطرق لها خلال تصريحات الجانبين

وسائل إعلام كشفت عن نقاط خلافية بين الطرفين لم تتطرق بيانات البيت الأبيض ورئاسة النظام التركي إليها، حيث برزت تلك الخلافات من الجانب الأمريكي بما يتعلق بصفقة الصواريخ “إس أربعمئة”، كذلك تحدث الجانب الأمريكي عن مخاوفه التي تتعلق بملف حقوق الإنسان ودولة القانون واحترام الحريات في تركيا.

ونقلت المصادر عن مسؤولين أمريكيين، بأن بايدن أبلغ أردوغان أنه من المبكر الحديث عن تسليم تركيا طائرات “إف ستة عشر″، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده من الجانب التركي حتى الآن.

وكانت وكالة رويترز للأنباء، كشفت يوم أمس، أن الرئيس بايدن سيحذر أردوغان من أن أي تصرفات متهورة لن تفيد العلاقات الأمريكية التركية وأنه يجب تحاشي الأزمات.

وسبق أن أدعى رئيس النظام التركي أردوغان أنه لن يبدأ بعملية غزوه لشمال وشرق سوريا إلا بعد لقاء بايدن، فيما قال المتحدث باسم رئاسة النظام التركي ابراهيم كالن قبل اجتماع اليوم أن عملية بلاده الاحتلالية في شمال سوريا قد تنطلق بأي لحظة، ولم يأتي في بيانات الطرفين أي معلومات حول التهديدات التركية الجديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى