الكهرباء.. عصب الحياة المفقود في مناطق حكومة دمشق

يعاني أهالي مناطق حكومة دمشق من غلاء أسعار نظام الأمبيرات، في ظل تدني رواتب الموظفين والعمال، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء لما يزيد عن عشرين ساعة في اليوم، ما يؤثر على حياة المواطنين في مختلف المجالات.

تنتقل العاصمة دمشق من ظلام بصري وشح كهربائي إلى الغرق في ظلام ممتزج بقسوة الوضع الاقتصادي وصعوبة الحصول على لقمة العيش بعد غزو الأمبيرات شوارع العاصمة دمشق، متزامنة مع تصريحات من مسؤولي حكومة دمشق بشرعنة التراخيص لتجارة الأمبيرات.

وتأتي صفقة الأمبيرات بعد فشل حكومة دمشق في تأمين الكهرباء للمواطنين في العاصمة والمحافظات السورية فقد وصل انقطاع الكهرباء إلى ما يزيد عن عشرين ساعة في بعض المناطق، وسعر الأمبير في ريف دمشق وصل إلى 5000 ليرة سورية .

الواقع يفرض التوجه نحو البدائل والتكاليف عالية لذوي الدخل المحدود

وأكّد مقيمون في مناطق سيطرة حكومة دمشق أن وضع الكهرباء مأساوي ولا يرون الكهرباء سوى ساعة باليوم ، مشيرين أن طلاب الشهادة الثانوية والاعدادية يرتادون صالات مأجورة للدراسة لتعويض انعدام الكهرباء كونهم يحتاجون لأوقات دراسة طويلة في فترة الامتحانات النهائية.

وأوضحوا أن حكومة دمشق لا تراعي احتياجات الناس، وأنه لن يحصل على الأمبير سوى طبقة بسيطة من المجتمع في ظل الوضع المعيشي المتردي.

حكومة دمشق تتنصل من مسؤوليتها والأرصفة تجهز للمولدات

وأكدوا إن شرعنة الأمبيرات وتنصّل وزارة الكهرباء من التزاماتها بتوزيع الكهرباء بعدالة وتوفيرها كحق طبيعي لأي مواطن سوري في العاصمة دمشق وباقي مناطق الحكومة تجسّد حالة من اللا جدوى وترسيخ الفجوة بين طبقات المجتمع.

كما أشار المواطنون إلى أن الضغط الحكومي موجه على المواطن الفقير الذي نفذت من يديه الحلول بتأمين عيش كريم لعائلته، ومحافظ دمشق يتذرع بتجميل المدينة وأزال بسطات الناس الفقراء وقطع أرزاقهم لوضع محولات كبيرة في الأرصفة وذلك لتأمين دخل أكبر لتجار الأزمة ولسحق الطبقات المجتمعية الأخرى.

خبراء اقتصاديين: صفقة الأمبيرات تزيد الفجوة الطبقية بين فئات الشعب في مناطق حكومة دمشق

وحسب خبراء اقتصاديين، فإن صفقة الأمبيرات تزيد الفجوة الطبقية بين فئات الشعب، وتزيد من الغلاء في الأسعار وكساد السلع، بدون إجراءات تنفيذية لرفع رواتب الموظفين، وتطبيق سياسات اقتصادية منفتحة على الآخر وفرض ضرائب عادلة مع مراقبة ومتابعة للفاسدين في الحكومة، لن يكون هناك أي إنعاش اقتصادي أو تحسن معيشي على المدى المنظور.

ويزداد البؤس والتراجع الاقتصادي في العاصمة دمشق، وقد غزت أصوات الأمبيرات وروائحها المنبعثة شوارع المدينة، معلنة نمطاً جديداً من حياة مضاءة لأصحاب النفوذ ومظلمة ومُذلة لباقي فئات الشعب المسحوقة.

سعر الأمبير الواحد في مناطق حكومة دمشق يصل إلى 45 ألف ليرة أسبوعياً

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى