اللجنة الدولية للصليب الأحمر تجدد مناشدتها للدول من أجل استعادة رعاياها من مخيم الهول

جددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر, أمس الأربعاء، مناشدتها للدول من أجل استعادة رعاياها من مخيم الهول, في وقت ينتظر الآلاف من أطفال داعش مصيرهم، في ظل استمرار رفض دولهم استعادتهم.

لا يزال ملف مخيم الهول يشكل معضلة حقيقية أمام الإدارة الذاتية في ظل التجاهل الدولي ورفض الدول الغربية استعادة رعاياها الذين قاتلوا مع داعش في سوريا.

ويضم مخيم الهول شرق مدينة الحسكة أكثر من ستين ألفاً بين نازح ولاجئ ومن ضمنهم الآلاف من أسر مرتزقة داعش الذين دخلوا المخيم بعد تسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية في معركته ضد داعش “حملة عاصفة الجزيرة” و تحرير الباغوز من المرتزقة.

ويبلغ تعداد الموجودين ضمن قاطع المهاجرات ما يقارب التسعة آلاف شخص موزعين على ما يزيد عن ألفين وستمئة أسرة، جلّهم أطفال تتراوح أعمارهم بين سبعة وسبعة عشرة عاماً، حسب إدارة المخيم.

وفي هذا الإطار جددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مناشدتها للدول من أجل استعادة رعاياها من مخيم الهول، والالتزام بلم شمل العائلات.

مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: مئات الأطفال يعانون في ظل انتظار استعادتهم

و أوضح فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط، في إفادة صحفية إن “مئات الأطفال، معظمهم من الذكور، ما زالوا يعانون في ظل انتظار استعادتهم”.

مسؤول أممي يحث الدول على استعادة رعاياها من مخيم الهول

وكان وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير إيفانوفيتش فورو نكوف، قد حث في كانون الثاني من العام الحالي الدول على إعادة ما يقارب سبعة وعشرين ألف طفل من مخيم الهول ، معظمهم من أبناء وبنات مرتزقة داعش الذين كانوا يسيطرون ذات يوم على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، حسب وكالة الأسوشيتد بريس.

وأكدت عشرات التقارير الأممية والدولية، أن الإدارة الذاتية هي الوحيدة التي تتحمل الأعباء التي يشكلها عناصر داعش و عائلاته في شمال وشرق سوريا، وتتعامل معهم بكل إنسانية، على الرغم من الأزمات الاقتصادية والإنسانية في المنطقة، و التهديدات المباشرة من قبل تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى