إنطلقت أعمال إجتماعات اللجنة العسكرية الليبية اليوم في القاهرة لبحث انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد فيما أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش أن هذا الإجتماعات سوف تمهد الطريق للخروج الكامل للمرتزقة من ليبيا وذلك وفق خطة دقيقة وملموسة.
المرتزقة في ليبيا ومن جلبها ومولها واستخدمها في غرض تنفيذ أجنداته الخاصة والتي أراد من خلالها الإنحراف بالبلاد إلى مسارات اللاحل والفوضى والإنشغال عن كل ماهو مفيد بغايات لا تحمد عقباها لليبيا, تركيا حاولت وتحاول تكرار سيناريو ما فعلته في سوريا على الأراضي الليبية.
اللجنة العسكرية الليبية خمسة زائد خمسة والتي انطلقت اجتماعاتها اليوم في القاهرة لبحث انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد الذين تقدر أعدادهم وفق إحصائيات للمرصد السوري لحقوق الإنسان بثلاثة وعشرين ألف مقاتل ينحدرون من دول الجوار الجنوبي لليبيا، إضافة إلى سوريين جلبتهم تركيا.
مصادر عسكرية ليبية كشفت أن أجندات اللجنة العسكرية، خلال الاجتماع ركزت على رفض أي مقترحات تدعو لدمجِ عناصر أجنبية في مؤسسات الدولة في إطار إعادة بناء المؤسسة العسكرية حيث من المقرر أن تقوم اللجنة بتحديد وحصر تلك الجهات التي تقوم بتعطيل عمليات الترحيل أو التمويل؛ تمهيداً للدعوة لفرض عقوبات دولية عليها من قبل مجلس الأمن, وستتم عمليات الترحيل وفق جدول زمني محدد في أمل أن يحدث ذلك قبل الانتخابات العامة في البلاد في الرابع والعشرين من كانون الأول المقبل.
كوبيش: إجتماع اللجنة العسكرية الليبية خطوات أولى في خطة لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا
وفي السياق قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش إن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بذلت جهودا حثيثة من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً أن اجتماع اليوم والاجتماعات والمشاورات التي ستعقبه ليست سوى الخطوات الأولى في طريق إعداد خطة تنفيذ ملموسة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا وهو الأمر الهام أيضا في ضوء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة مشيراً أن اللجنة أرست الأساس لعملية السلام والعملية السياسية في ليبيا.
يذكر أن اللجنة العسكرية الليبية خمسة زائد خمسة ستستمر ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يشارك فيها مندوبو دول جوار ليبيا مثل السودان وتشاد والنيجر، إضافة إلى بعثة الأمم المتحدة.
