في خطوة لن ترضي تركيا اختتمت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية خمسة زائد خمسة اجتماعاتها في جنيف يوم أمس الجمعة ببيان ختامي أعلنت فيها أنها استكملت إعداد خطة عمل لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل تدريجي ومتوازن الأمر الذي لاقى ترحيبا ودعما واسعا من الأمم المتحدة .
عقب جهود مكثفة للجنة العسكرية الليبية المشتركة خمسة زائد خمسة في جنيف لوضع اللمسات الأخيرة لخطة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا،اختتمت اللجنة يوم أمس اجتماعا دام ثلاثة أيام في قصرالأمم المتحدة ببيان ختامي أعلنت فيه أنها استكملت إعداد خطة عمل لإخراج هؤلاء المرتزقة .
وجاء في البيان الختامي للجنة أن جاهزية المراقبة محليا ودوليا لاتفاق وقف إطلاق النار ضرورية قبل البدء بتنفيذ الخطة مضيفا أن اللجنة ستتواصل مع الأطراف المعنية محليا ودوليا، لدعم تنفيذها واحترام السيادة الليبية.
كما وضعت اللجنة آلية للتنفيذ تدعو إلى “مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على نحو تدريجي ومتوازن ومتزامن والقصد من هذه الآلية هو التشاور مع الشركاء الدوليين المعنيين، والسعي للحصول على دعمهم وتعاونهم”.
الأمم المتحدة ترحب بخطة العمل التي أعلنتها اللجنة العسكرية المشتركة وتبدي استعدادها لدعم جهود تنفيذها
في السياق رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، بتوقيع الخطة واصفا إياها بأنه “إنجاز آخر من إنجازات اللجنة”.
وأشادت الأمم المتحدة بـالروح الوطنية والالتزام الذي تحلى به أعضاء اللجنة وتشجعهم على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال خطة العمل هذه بما في ذلك نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة، والذي من المفترض أن يتم قريبا.
كما ودعت إلى دعم اللجنة والسلطات الليبية في تنفيذ الخطة معربة عن استعداها لدعم الجهود الليبية في تنفيذها وكذلك في توحيد المؤسسة العسكرية وبدء عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا.
ويرى المراقبون أن نتائج هذا الاجتماع لن ترضي تركيا خاصة أنها مازالت مستمرة في إرسال المرتزقة السوريين من المناطق المحتلة إلى ليبيا حيث أرسلت قبل عدة أيام نحو 130 مرتزقاً إلى ليبيا حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
