الليرة التركية تتهاوى في الوقت الحساس.. وأردوغان خائف

أثار التراجع المتكرر لـ الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي مخاوف من أن الأتراك سيعمدون إلى زيادة مشترياتهم من النقد الأجنبي وسط تدهور العلاقات مع أمريكا الأمر الذي قد يدفع الناخبين الأتراك إلى التصويت ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة اردوغان

تلقت الليرة التركية ضربة جديدة من المتوقع أن تؤثر على شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة أردوغان، وذلك قبل أيام من انتخابات البلدية في آخر يوم من مارس/ آذار الجاري.
وتراجعت الليرة التركية يوم الجمعة بما يزيد عن خمسة في المئة أمام الدولار الأميركي ؛ مسجلة أكبر هبوط ليوم واحد منذ أن استحكمت أزمة العملة في أغسطس الماضي، بحسب ما ذكرت رويترز.
وأثار هذا التراجع مخاوف من أن الأتراك سيعمدون إلى زيادة مشترياتهم من النقد الأجنبي، وسط تدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يدفع الناخبين الأتراك إلى التصويت ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم.

ونقلت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، عن محللين اقتصادين قولهم إن الضعف في الليرة يبدو أنه دفع البنك المركزي في البلاد إلى محاولة تشديد السياسة النقدية لوقف الانخفاض.
وقال مسؤول بالبنك المركزي التركي لرويترز، إن الهبوط في احتياطيات البنك من العملة الأجنبية نتج عن مبيعات للنقد الأجنبي قيمتها خمسة مليارات وثلاثة وثلاثين مليون دولار إلى شركات استيراد الطاقة وتسديد دين خارجي.
ومنذ أزمة الليرة في أغسطس الماضي، ارتفعت ودائع الأفراد الأتراك بالنقد الأجنبي، وسجلت مستوى قياسياً في الخامس عشر من شهر مارس/آذار الجاري، مما يشير إلى عزوف عن العملة المحلية.
لكن هذا العزوف قد يجري أيضاً على الانتخابات البلدية، إذ ينتاب الحزب الحاكم مخاوف من عزوف الناس عن الانتخابات، أو التصويت ضد حزب أردوغان الذي أدخل البلاد في أزمات اقتصادية وسياسية عدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى