المؤامرة الدولية على القائد عبدالله أوجلان تستمر بأوجه متعددة في الشرق الأوسط والعالم

“كنتُ حجر عثرة لا يستهان به على درب حسابات الهيمنة المعمرة قرنين من الزمن بشأن الشرق الأوسط وكردستان خاصة”، بهذه العبارة اختزل القائد عبد الله أوجلان في مرافعاته هدف المؤامرة الدولية التي أدت إلى اختطافه وأسره؛ والتي لاتزال مستمرة بأوجه مختلف.

تعرض القائد عبد الله أوجلان خلال الفترة الممتدة بين 9 تشرين الأول 1998 و15 شباط 1999، لمؤامرة دولية شاركت فيها أنظمة الرأسمالية وأذيالها من الدول القومية التي تطبق سياسات القوى العظمى المهيمنة على العالم، أبرزها “أميركا وإسرائيل وتركيا وروسيا “عبر عملية سرية جداً لشبكة غلاديو بقيادة الولايات المتحدة.

تلك الأنظمة وجدت في مشروع القائد عبد الله أوجلان الديمقراطي عائقاً أمام تحقيق أطماعها الاحتلالية التوسعية ومفتاحاً لإخراج الشرق الأوسط من أزماته العالقة.

المؤامرة بدأت من قبل تركيا من خلال حملة استهداف القائد في سوريا بعد حصولها على ضوء أخضر من أميركا وإسرائيل للبدء بالمراحل المتقدمة لتصفية القضية الكردية وتعميق الشرخ بين الكرد والترك في تركيا وشمال كردستان لإحداث نقاط توغل جديدة في المنطقة، وفق مبدأ “فرِّق تسد”.

ويرى القائد عبد الله أوجلان إن المؤامرة الدولية بمثابة “حرب عالمية ثالثة قائمة، ومحورها المركزي هو جغرافيا الشرق الأوسط، وأكد القائد أنه لا يمكن إنهاء الحرب إلا باستتباب الأمن والاستقرار في أفغانستان والعراق، وإخراج كل من الصين وأمريكا من كونهما عنصر تهديد”.

هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا جزءٌ من المؤامرة على فكر القائد أوجلان

أما في سوريا؛ ففي ظل الأزمة المعقدة التي عصفت بالبلاد، اختار أبناء شمال وشرق سوريا بكافة مكوناتها الانطلاق بثورة جديدة عام 2012 أطلق عليها ثورة 19 تموز، ثورة التغيير والبناء.

والتي أحدثت تغييراً في الشرق الأوسط في القرن الحادي والعشرين، وأصبحت الأمل في حياة حرة ومجتمع ديمقراطي، عقب مراحل من النضال والمقاومة التي خاضها أبناء المنطقة في محاربة داعش والعدوان التركي، وصولاً إلى تأسيس إدارة ذاتية ديمقراطية عام 2015 متخذين من فكر القائد أوجلان وفلسفته سبيلاً للمضي قدماً.

وبعد هزيمة مرتزقة داعش، سعت أنقرة ولا تزال بضوء أخضر من الدول المتآمرة ضد القائد، إلى ضرب مشروع الأمة الديمقراطية، باتباع أساليب عسكرية متعددة بشن الهجمات على شمال وشرق سوريا وعلى العمال الكردستاني وكذلك الإيزيديين الذين تعرضوا للمجازر على يد مرتزقة داعش المدعومة من تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى