أرسلت لجنة المبادرة العربية لحرية القائد عبدالله أوجلان رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تطالبه بتفعيل لجنة مناهضة التعذيب التابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان للتحقيق الفوري في أوضاع سجن إمرالي ومعالجتها والمشاركة من أجل الإفراج الفوري عن القائد.
بعد مضي نحو شهرين على إطلاق المبادرة العربية لحرية القائد عبدالله أوجلان التي أطلقت في الذكرى السنوية الثانية والعشرين من المؤامرة الدولية عليه, أرسلت لجنة المبادرة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش شددت فيها على وجوب تعامل الأمم المتحدة مع أوجلان، و رفع العزلة وظروف السجن اللإنسانية التي يعانى منها كخطوة أولى
الرسالة أشارت إلى تقرير لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية في ألفين وعشرين الذي تحدث عن ظروف السجن اللإنسانية لأوجلان في إيمرالي, منوهة إلى أن فُرض حظر كامل على الاتصال بالعالم الخارجي على جميع السجناء المحتجزين في إمرالي، أمر غير مقبول ويتعارض بشكل واضح مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان كما ووجدت اللجنة أن القوانين التركية بشأن تنفيذ الأحكام والتدابير الأمنية فيه خلل جذري ويجب مراجعته, داعية السلطات التركية لإجراء إصلاح شامل لنظام الاحتجاز المطبق على السجناء لأنه يتعارض مع قواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء.
كما ونوهت الرسالة لرفض الدولة التركية جميع طلبات المحامين، لزيارة أوجلان منذ ألفين وأربعة عشر مؤكدة أنه يمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان الأساسية كما وأشارت للتقرير الذي قدمه المقرر الخاص للأمم المتحدة خوان منديز في ألفين وأحد عشر، حيث ذكر أن الحبس الانفرادي يرقى إلى مستوى التعذيب والعقوبة القاسية و المهينة.
وفي ختام الرسالة طالبت لجنة المبادرة العربية لحرية القائد أوجلان الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل لجنة مناهضة التعذيب التابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان للتحقيق الفوري في أوضاع سجن إمرالي ومعالجتها كما وطالبته باستخدام كل سلطته والمشاركة من أجل الإفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان.
