قال رئيس المجلس الأوروبي اليوم الثلاثاء إن دول الاتحاد موحدة إزاء تركيا مطالبا اياها باتخاذ المزيد من خطوات تخفيف التوتر في شرق المتوسط , فيما أكد رئيس اللجنة العسكرية الأوروبية، دعم دول الاتحاد لأثينا في نزاعها مع أنقرة.
مع تراجع حدة التوتر شرق المتوسط، لا سيما بعد أن سحبت تركيا سفينتها للتنقيب الاثنين، أكد الاتحاد الأوروبي أن استقرار شرق المتوسط يمثل مصلحة استراتيجية بالنسبة للدول الأعضاء. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل اليوم الثلاثاء في خطاب ألقاه أمام النواب في بروكسل إن دول الاتحاد موحدة إزاء تركيا مطالبا إياها باتخاذ المزيد من خطوات تخفيف التوتر في شرق المتوسط.
كما أوضح ميشيل أن القمة الأوروبية حددت استراتيجة التعامل مع أنقره وفق مسارين هما: الاستعداد لاستخدام الوسائل كافة، مع الاستعداد في الوقت عينه لملاقاة تركيا، إذا تجاوبت مع طلبات الدول الأعضاء، بالدخول في مفاوضات الاتفاق الجمركي، ورفع مستوى الحوار السياسي .
وانتقد ممثلو الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي محدودية التحرك الأوروبي تجاه تركيا رغم انتهاكها سيادة الدول الأعضاء من ناحية، واستمرارها على الصعيد الداخلي في سياسات انتهاك الحقوق الأساسية واعتقال نشطاء حقوق الانسان.
اللجنة العسكرية الأوروبية: نراقب التصعيد بين اليونان وتركيا وأوربا تدعم أثينا
في غضون ذلك أكد رئيس اللجنة العسكرية الأوروبية، الجنرال كلاوديو غراتسيانو، أن التصعيد بين تركيا واليونان شرق المتوسط يخضع لمراقبة دقيقة، مؤكداً دعم دول الاتحاد لأثينا في نزاعها مع أنقرة.
وأشار غراتسيانو إلى أن الأمن البحري في المتوسط أولوية للاتحاد الأوروبي، مشدداً على أهمية ضمان أمن الأعضاء في الاتحاد.
وكانت سفينة التنقيب التركية قد انسحبت من موقعها قبالة السواحل القبرصية، لتكون بذلك السفينة الثانية التي تسحبها تركيا من شرق المتوسط بسبب الضغوطات الأوروبية.
يذكر أن العلاقات بين عدد من الدول الأوروبية وأنقرة شهدت توترا متصاعدا على مدى الأشهر الماضية على خلفيات عمليات التنقيب التركية في شرق المتوسط، فضلاً عن تحركاتها في الملف الليبي، بالإضافة إلى ملفات أخرى عالقة بين الطرفين من ضمنها مسألة اللاجئين .
